الأمم المتحدة: “كورونا خارج السيطرة وشبح الجوع يهدد 121 مليون شخص
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن وباء «كوفيد – 19»، لا يزال خارج السيطرة في معظم دول العالم، في حين دقت منظمة «أوكسفام» والأمم المتحدة ناقوس الخطر من تسبب الجائحة في شبح مجاعة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس «نعلم أنه عندما تتخذ البلدان نهجاً شاملاً يستند إلى تدابير الصحة العامة الأساسية، التي تشمل البحث عن الحالات وعزلها وفحصها ومعالجتها وتتبع جهات الاتصال وحجرهم صحياً، يمكن السيطرة على تفشي الوباء»، بحسب ما نقلت “الشرق الأوسط”.
وأضاف «لكن الفيروس في معظم أنحاء العالم ليس تحت السيطرة، الأمر يزداد سوءاً، (…) الوباء لا يزال يتسارع، وقد تضاعف العدد الإجمالي للحالات في الأسابيع الستة الماضية».
وتواجه منظمة الصحة انتقادات حادة منذ بدء الأزمة الصحية في أواخر 2019، أخذت عليها بصورة خاصة تأخرها في التوصية بوضع الكمامات. كما اتهمتها الولايات المتحدة بالتساهل حيال الصين، البؤرة الأولى للفيروس، وبالتأخر في إعلان حال طوارئ صحية عالمية.
من جهتها، حذّرت منظمة «أوكسفام»، في تقريرها، الخميس، من تسبب «فيروس الجوع» في وفاة قرابة 12 ألف شخص يومياً بحلول نهاية العام نتيجة الجوع المرتبط بوباء «كوفيد – 19»، والذي من المحتمل أن يسبب وفيات أكثر من الوباء نفسه.
وأوضحت المنظمة في بيان، أن 121 مليون شخص إضافي أصبحوا مهددين بالمجاعة هذا العام، نتيجة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للوباء، بما في ذلك البطالة الجماعية وتعطيل إنتاج الغذاء والإمدادات وتراجع المساعدات.
بدورها، حذّرت الأمم المتحدة من أن جائحة «كوفيد – 19» قد تدفع 45 مليوناً من سكان أميركا اللاتينية والكاريبي من المصنفين حاليا في طبقات اجتماعية متوسطة، إلى خط الفقر.
وبحسب غوتيريش الذي نشر تقريرا خاصا بتداعيات الجائحة في أميركا اللاتينية، فإن إجمالي الناتج المحلي في المنطقة سيسجل تراجعا بنسبة 9.1 في المائة، هو الأسوأ منذ قرن.
واعتبرت الأمم المتحدة أن التداعيات الاقتصادية ستكون أكثر تدميرا نظرا إلى أن الجائحة تضرب المنطقة التي تسجل منذ سبع سنوات نموا ضعيفا، وفي توقيت لا تزال فيه اللامساواة قائمة مع عدم تأمين التغطية الصحية أو مياه الشرب لملايين الأشخاص.
يذكر أن الأمم المتحدة تتوقع ارتفاع معدلات الفقر بنسبة سبعة في المائة في العام 2020. أي زيادة قدرها 45 مليونا ترفع العدد الإجمالي للفقراء إلى 230 مليونا، أي ما نسبته 37.2 في المائة من سكان أميركا اللاتينية والكاريبي.
كذلك، ستزداد معدلات الفقر المدقع بنسبة 4.5 في المائة، أي زيادة قدرها 28 مليونا ترفع العدد الإجمالي لمن هم ضمن هذا التصنيف إلى 96 مليونا (15.5 في المائة من سكان المنطقة).
تلفزيون الخبر