أسعار الدخان الوطني تحلّق في اللاذقية.. ومؤسسة التبغ: لم نرفعها لكن “الموضوع قيد الدراسة”

على وقع الارتفاع المتواصل في أسعار الدخان الأجنبي، توجه العديد من المدخنين الى المنتج الوطني باعتباره أوفر على الجيب ومتوفر في معظم المحلات، الا أن ارتفاع أسعار طال حتى الدخان الوطني رغم أنه غير محكوم بسعر الصرف!.

وقال عدد من المواطنين في اللاذقية في شكواهم لتلفزيون الخبر: “فجأة ارتفع سعر باكيت الحمراء الطويلة بين ٣٠٠- ٤٠٠ ليرة دفعة واحدة، فبعد أن كانت تباع الباكيت بـ ٣٥٠ ليرة أصبح يباع ب٦٠٠، ٧٠٠ ليرة “، متسائلين عن سبب هذه الزيادة رغم أنه منتج وطني”.

وأضاف المشتكون: “نسأل البائع عن سبب ارتفاع سعر الدخان الوطني فيطالعنا باجابة سريعة أنه لا علاقة له بالسعر لأن مؤسسة التبغ هي من رفعت الأسعار وأنه يبيعه كما يشتريه مع ربح بسيط”.

والأنكى بحسب المشتكين أن “مؤسسة التبغ لم تصدر أي قرار رسمي برفع الأسعار، ورغم ذلك فإن كل صاحب محل يبيع الدخان على كيفه في ظل غياب الرقابة التموينية”.

وأردف المشتكون: “برفع سعر الدخان الوطني أصبح لا فرق كبير في السعر بينه وبين الدخان الأجنبي متوسط الجودة، خاصة أن الدخان الوطني ليس جيداً من ناحية الجودة والتغليف”.

وفي جولة لتلفزيون الخبر على عدة محال في مدينة اللاذقية، وجدنا تباينا في أسعار الدخان الوطني حيث وصل سعر باكيت الدخان الحمراء الطويلة الجديدة بين 500 – 700 ليرة، في حين تراوح سعر الحمراء الطويلة الجديدة بين 550 – 800 ليرة ووصل سعر الحمراء القصيرة و الشرق بين 400 – 600 ليرة.

وبرر عدد من الباعة لتلفزيون الخبر ارتفاع سعر الدخان الوطني إلى “ارتفاع سعره من قبل المؤسسة العامة للتبغ أسوة بأسعار السلع المختلفة التي ارتفعت بما فيها الدخان الأجنبي” .

والمفارقة أنه في جولة أخرى لتلفزيون الخبر على بعض المراكز المعتمدة التابعة لمؤسسة التبغ، كان فارق الأسعار بينها وبين السوق واضحاً ليعري عجز الرقابة التموينية عن ممارسة دورها رغم حصولها على نشرة تعميم بالأسعار من قبل مؤسسة التبغ.

وأكد باعة في المراكز المعتمدة لتلفزيون الخبر أن “باكيت الحمراء الطويلة يباع ب 350 ليرة، الحمراء القصيرة و الشرق 250 ليرة”، مبينين أنه “يتم البيع بالمفرق بمعدل باكتين للشخص الواحد كي يتسنى لأكبر عدد من المواطنين الحصول على السلعة بعد أن زاد الطلب عليها” .

بدوره، أكد معاون مدير عام المؤسسة العامة للتبغ ومدير الحسابات قتيبة خضور لتلفزيون الخبر أن “المؤسسة لم ترفع أسعار مصنوعاتها، ولكن حدثت زيادة على طلب مصنوعاتها بشكل حاد خلال الفترة الأخيرة بسبب توجه عدد كبير من المستهلكين لتدخين السجائر الوطنية مع ارتفاع أسعار السجائر الأجنبية”.

وأضاف خضور: “تقوم المؤسسة بتعميم أسعار بيع منتجاتها على كافة الجهات ذات الصلة كوزارات المالية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك و الاقتصاد، كما يقوم جهاز المكافحة لدينا بقمع المخالفات على مختلف أنواعها وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين وفرض الغرامات المالية وسحب الرخصة بحسب نوع المخالفة”.

وحول ما إذا كان لدى المؤسسة نية لرفع أسعار منتجاتها، أوضح خضور أن “المؤسسة تتابع باستمرار التغيرات التي تطرأ على مدخلات العملية الانتاجية وتراقب انعكاسها على تكلفة الانتاج، حيث تبلغ نسبة التبوغ نحو ٣٠% من إجمالي تكلفة الصنع وما تبقى يعود معظمه لمستلزمات الانتاج من مواد أولية وقطع تبديلية معظمها مستورد ويرتبط استجرارها بأسعار صرف القطع الأجنبي”.

وأضاف خضور: “عند الوصول إلى مستوى معين لهذه التكاليف ستتخذ المؤسسة القرار برفع أسعارها لتغطية تلك التكاليف وبهامش ربح بسيط، وذلك انسجاماً مع دورها الاقتصادي”.

وتابع خضور: “حالياً لدينا لجنة تضم في عضويتها مندوب من كل من وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين، وتقوم اللجنة بإجراء الدراسة اللازمة لتعديل سعر شراء التبوغ الخام من المزارعين، وعند انتهاء اللجنة من عملها سيتم اتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن وإصداره وفق الاصول”.

وأشار خضور إلى “أنه لدى المؤسسة العامة للتبغ، مراكز بيع تابعة لها تبيع بشكل مباشر للمواطنين بالسعر الرسمي المعتمد وعناوين هذه المراكز موجودة على صفحة المؤسسة على (فيسبوك)”.

وكانت المؤسسة العامة للتبغ أقرت نهاية العام الماضي زيادة تتراوح بين ٣٥-٤٠ ليرة لباكيت الدخان الواحد من منتجاتها كافة، بحجة تغطية تكاليف التغيرات في مكونات الكلفة التي طرأت على مدخلات العملية الإنتاجية باعتبار أن المؤسسة ذات طابع إنتاجي.

والجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للتبغ تنتج دخان الحمراء القصيرة والطويلة العادية واللايت، الشام، الشرق، النسر، الحموي ، ايغل، ايبلا، بالإضافة للتنباك.

 

تلفزيون الخبر – اللاذقية