على عين التجارة الداخلية..ماراتون ارتفاع اسعار المواد مستمر في اللاذقية
تواصل الأسعار في اللاذقية ارتفاعها وكأنها في سباق مع الحاجات الضرورية لحياة المواطن اليومية، فما يدخره المواطن من سلعة يؤجل شراءها لليوم التالي معللاً نفسه بأماني خفض الأسعار، يدفعه زيادة ما بين 100-300 ليرة بحسب المادة التي تنط بدون مبرر.
في جولة لتلفزيون الخبر على اسواق مدينة اللاذقية، كل ما يرشح عن علامات التعجب والامتعاض التي تجتاح ملامح الوجوه المتعبة هي كلمات غاضبة تعبر عن حالة الاستياء والخيبة التي لم يعد المواطن المعتر قادراً على اخفائها في ظل ارتفاع الأسعار.
كثيرون من اشتكوا عدم قدرتهم على شراء جميع حاجاتهم الضرورية لعدم امتلاكهم المال الكافي، فمنهم من اشترى المهم وترك الأقل أهمية بانتظار الفرج، ومنهم من اكتفى بحبة وحبتين من الخضار ونصف كيلو من الرز او السكر أو غيره من المواد التي لا يجدي معها التقنين لضرورتها.
وأكثر ما يثير استياء المواطنين هو فلتان الأسعار فكل محل يسعر على هواه، السعر الذي لا يجد طريقه الى لائحة تحفظ ماء وجه الزبون من السؤال عن السعر والانكفاء بعيداً أمام الرقم الذي يطالعه به على عجل صاحب المحل.
وإن تجمل المواطن المعتر بالصبر وأقبل لينتقي حبات الخضار ويضعها في الكيس، يباغته صاحب المحل بتنمر ويطلب منه أن يترك الكيس ليضع له الخضار على كيفه حبة جيدة وحبتين “مضروبين”.
وفي جولة على الأسعار التي يستدل عليها فقط من فم صاحب المحل لأنه لا تسعيرة معلنة في معظم المحال، رغم أن دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحسب التصريحات موجودة في الأسواق لضبط الأسعار، إلا أن واقع الحال يشي عكس ذلك.
حيث يباع كيلو السكر بـ 1400- 1500 ليرة، الأرز نوع عادي 1800 ليرة، وقية القهوة العادية 2800 ليرة ، علبة الشاي (25 ظرف) 1100- 1200 ليرة، سمن نباتي5000، اللبن 800 ، البرغل 1500 ليرة، ، البيضة الواحدة 100 ليرة، المتة 250غرام 2200 ،الزيت النباتي 3500- 4000 إن وجد.
الى الخضار، حال ارتفاع الأسعار يعيد انتاج نفسه اذ يباع كيلو البطاطا 350 ليرة، الخيار 400 ليرة، البندورة 350 ليرة، البازلاء 1500 ليرة، الفليفلة 500 ليرة، الفاصولياء الخضراء 1400 ليرة، حزمة البقدونس والنعناع 200 ليرة.
كما يباع كيس منظفات الغسيل 2 كيلو 5800- 5900 ليرة ، سائل الجلي 1400- 1500 والمحارم 1400- 1500 ليرة.
والمثير أن ماراثون رفع الأسعار متواصل رغم مبادرة خفض الأسعار التي أطلقتها المحافظة بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتوفير منافذ بيع مباشر لمنتجي المواد الغذائية في الأسواق الشعبية التي تم إحداثها في كل من اللاذقية وجبلة والقرداحة.