تأجيل المحادثات الروسية التركية المقررة الأحد لبحث الملف السوري
أجلت روسيا وتركيا محادثات وزارية كان من المتوقع أن تركز على ملفي ليبيا وسوريا، حيث تساند البلدان أطرافا مختلفة في صراعين طال أمدهما.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته،الأحد، أن موعد الاجتماع الذي من المقرر أن يعقد بين لافروف وشويغو ونظيريهما التركيين مولود تشاووش أوغلو وخلوصي آكار، سيتم تحديده لاحقا بعد مشاورات إضافية.
ولفت البيان إلى أن العمل النشط لا يزال مستمرا بين روسيا وتركيا على مستوى وزارتي الدفاع والخارجية دعما للتسوية الليبية، بتوجيهات من الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية، بحسب “رويترز”، إن الوزير مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف قررا تأجيل المحادثات خلال مكالمة هاتفية يوم الأحد.
وأضافت الوزارة في بيان ”نائبا وزيري البلدين سيستمران في التواصل والمحادثات في الفترة المقبلة، المحادثات على المستوى الوزاري ستنعقد في موعد لاحق“.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان نشرته وسائل اعلام روسية، الأحد، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، سيصلان إلى تركيا على راس وفد روسي، لإجراء مشاورات حول بعض القضايا الإقليمية من ضمنها الملف السوري.
في حين يصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في زيارة إلى تركيا، الأحد، وتستمر ليومي 14 و15 من حزيران الحالي.
وتهدف لبحث العلاقات الثنائية التركية – الإيرانية على جميع الأصعدة، والقضايا الإقليمية والدولية، حسب بيان لوزارة الخارجية التركية.
وتعتبر الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) الضامنة لاتفاق “أستانا” حول سوريا، الذي جرت بين ممثلين عن الحكومة السورية، ووفد من المعارضة، في العاصمة الكازاخية “أستانا” (نور سلطان)، التي بدأت أولى جولاتها في 23 و24 كانون الثاني 2017.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدا عسكريا بالرغم من الاتفاق الذي توصل إليه الجانبين الروسي والتركي في 5 آذار الماضي القاضي بوقف عمليات إطلاق النار، حيث تستمر الجماعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي في استهداف مواقع ونقاط للجيش العربي السوري في أرياف اللاذقية وحلب وحماة.