العناوين الرئيسيةثقافة وفن
في ذكرى ميلاد محمود عبد العزيز .. ماحكاية استقوائه بالرئيس المصري على عادل إمام في “رأفت الهجان” ؟
لطالما اعتُبِر الذكاء الفني أهم ما ميز الفنان المصري محمود عبد العزيز الذي لقب بالساحر والغول، والذي صادف يوم الرابع من حزيران 1964 ذكرى ميلاده في مدينة الإسكندرية.
حيث لم يكن مسرح الجامعة الذي شكل انطلاقته الأولى محور تكوّن إبداعه فحسب، بل تحكي محطات حياته الفنية الكثير من المسارح التي جلجل صوته فيها ليثبت جدارته بسلسلة الألقاب التي نالها.
فعند ذكر اسم محمود عبد العزيز أول مايتبادر إلى الأذهان دوره في “رأفت الهجان” الذي يعد أهم الأدوار التي قدمها عبد العزيز خلال مسيرته، إلا أن العمل كانت له كواليس خاصة رواها، سابقاً، الفنان المصري أحمد شاكر عبد اللطيف، (جار محمود عبد العزير)، بحسب مانقلت وسائل إعلام.
ويدور مسلسل “رأفت الهجان” المصري والذي يتكون من ثلاثة أجزاء، (إخراج يحيى العلمي وكتابة صالح مرسي وبطولة محمود عبد العزيز) حول ملحمة وطنية في ملفات المخابرات المصرية عن سيرة الجاسوس المصري “رفعت علي سليمان الجمال” الذي تم زرعه بين “الإسرائيليين” للتجسس لصالح المخابرات المصرية، وبدأ العمل على إنتاج أول جزء في عام 1987.
وروى شاكر أن “عبد العزيز أخبره بقصة المسلسل، بعدما تم ترشيحه في البداية لأداء البطولة، قبل أن يتم منح العمل لفنان آخر، في إشارة إلى عادل إمام وقصة الصراع الشهير على الدور بينه وبين عبد العزيز”.
“شعر محمود عبد العزيز بالحزن الشديد وقرر أن يترك الأمور لله، ويصطحب أسرته إلى السعودية حيث كان في ضيافة أحد أفراد الأسرة المالكة، وتصادف وقتها أن يقوم الرئيس مبارك بزيارة إلى السعودية، فتقرر أن يرتدي عبد العزيز الملابس الوطنية السعودية ويكون في استقبال الرئيس مبارك، كنوع من أنواع المفاجأة”.
وحين التقاه الرئيس الراحل أكد له أنه يشبه محمود عبد العزيز، فرد الفنان المصري معلناً عن هويته، وقص على مبارك قصة “رأفت الهجان” قائلاً “أنا زعلان يا ريس”، فما كان من الرئيس مبارك إلا أن يعده بأنه من سيقدم دور “رأفت الهجان”، وهو ما تحقق بالفعل.
وكشف شاكر أن “الفنان الراحل حاول تصفية الأجواء مع عادل إمام بعد المسلسل، وتواصل معه ليطلب منه رأيه حول المسلسل وكيفية تقديمه للدور، وانه يتمنى أن يكون نال إعجاب الزعيم”.
تسببت هذه الحالة، حينها، بحساسية بين النجمين وظهرت هذه الحساسية عند لقائهم في أحد المناسبات عن طريق الصدفة، حيث قال عبد العزيز في أحد الحوارات الصحفية: “التقينا صدفة وتصافحنا وقال لي ياعم إن كان على الهجان حلال عليك وبعد فترة وجدت اتصالا من جهاز المخابرات ليؤكد لي ترشيحي للمسلسل فذهبت لتوقيع العقد”.
كما لم يقتصر أمر المنافسات بين “الساحر” و”الزعيم” على “رأفت الهجان” فالأمر ذاته تكرر في فيلم “الكيت كات”، الذي نال عنه عبد العزيز العديد من الجوائز.
إذ انتزع محمود عبد العزيز البطولة من منافسه عادل إمام في عدة أدوار، مثل مسلسل “رأفت الهجان” الذي كان مرشحاً له إمام، بعد نجاحه في مسلسل “دموع في عيون وقحة”، وكذلك فيلم “الكيت كات” الذي فاز ببطولته عبد العزيز بعد منافسة مع عادل إمام.
أما في فيلم “حسن ومرقص” فكان عبد العزيز مرشحاً لتقاسم البطولة مع عادل إمام بدلاً من عمر الشريف، إلا أن عبد العزيز رفض المشاركة في الفيلم خشية أن يقوم المؤلف يوسف معاطي بالكتابة لصالح إبراز عادل إمام، بحسب تصريحات صحفية للناقد السينمائي طارق الشناوي.
يذكر أن مسلسل “رأفت الهجان” الذي ربح فيه عبد العزيز أولى جولات منافسته الذكية شكل تمهيداً لمرحلة انتقاله إلى عالم الدراما الذي وجد فيه ضالته بعد تراجعه عن تقديم البطولات في السينما، وهي ليست التجربة الوحيدة له في عالم الجاسوسية، إذ قدم أيضا فيلم “إعدام ميت”.
تلفزيون الخبر