تسببها السباحة المتكررة والمياه الملوثة.. تعرّف على مرض “أذن السباحين”
تُعرف عدوى أذن السبّاح على أنها عدوى تصيب قناة الأذن الخارجية أو مجرى السمع الظاهر، حيث يسبب فيها دخول الجراثيم أمراض عديدة ومؤلمة في الأذن.
ويذكر أطباء فريق “ميد دوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أن “أسباب الإصابة بأذن السباحين، متعددة منها الرض المباشر للأذن، عادات التنظيف السيئة مثل إدخال الإصبع أو أشياء حادة بحيث نحرم الأذن من الصملاخ ونقوم بسحج (أي تآكل بسيط في البشرة) مما يسمح بدخول الجراثيم أي حدوث التهاب في الأذن.
وتشمل الأسباب كذلك “الرطوبة الزائدة كما في السباحة المتكررة ولهذا السبب ترجع التسمية، حيث يزيد إدخال الماء والصابون للأذن من الرطوبة وعندها يتم جرف الصملاخ للخارج فتنقص حماية الأذن”.
ويؤدي تجمع الماء والمفرزات إلى جعل مجرى السمع الظاهر وسط ملائم لنمو الجراثيم.
وتؤهب بعض العوامل الإصابة بأذن السباحين، منها “نقص مقاومة الجسم أو فقر الدم أو عوز الفيتامينات، كذلك اضطرابات الغدد أو الأمراض الجلدية، كذلك تعد الأمراض الجرثومية أهم العوامل الممرضة التي تسبب العدوى وهي تعتبر الأشيع تليها الفطرية”.
وتعد أبرز أعراض الإصابة بالمرض “الحكة، حيث تعتبر العارض الأول في المرحلة المبكرة ثم وجود الألم الذي يشتد بتحريك الصيوان وبلمسه وذلك في الحالات الشديدة، ويمتد الألم إلى جانب الرأس كما يمكن أن يمنع النوم، مع وجود احمرار ووذمة في الجلد أو يمكن أن يكون هناك نز قيحي رائق في البداية ثم يصبح أصفر مخضر كريه الرائحة مع قشور”.
ويمكن أن يشعر المريض بحس امتلاء في الأذن ناجم عن الوذمة والمفرزات، وبالتالي ممكن أن يعاني من نقص سمع خفيف، وفي الحالات الشديدة يكون هناك ضخامة عقد لمفاوية أمام وأسفل الأذن خاصة عند الأطفال.
ويعالج المرض من خلال تسكين الألم بداية مع تنظيف الأذن بلطف شديد، واستخدام قطرات أذنية تحوي صادات (فلوكسين ، نيومايسين ، الستيروئيدات) لمدة لا تتجاوز الأسبوع لئلا يتحول الالتهاب الحاد إلى مزمن، ويمكن استخدام صادات فموية في حال كانت الوذمة شديدة أي تسد مجرى السمع الظاهر.
تجدر الإشارة إلى أهمية عدم إدخال الأجسام الغريبة في الأذن من أجل التنظيف والحرص على عدم السباحة في المياه الملوثة مع ضرورة استعمال قطرات أو أجهزة خاصة لتجفيف الأذن لدى المؤهلين لتكرر الالتهاب، كما يمكن استعمال السدادات الملائمة أثناء السباحة أو الاستحمام، للوقاية من الإصابة بأمراض الأذن.
تلفزيون الخبر
