قرص المعمول يكلّف 500 ل.س.. وحماية المستهلك: “الحق على الفستق والسمون”
شهدت أسعار الحلويات ومستلزماتها في الأسواق، وكذلك الألبسة، ارتفاعاً في وقت يستعد فيه السوريين لإحياء طقوس عيد الفطر.
أحد أهم الطقوس التي يتمسك بها السوريون خلال فترة العيد هي صنع ما يعرف بـ”المعمول” في المنزل، كون الموجود في الأسواق تكلفته أكبر.
ورصدت مراسلة تلفزيون الخبر أسعار مكونات المعمول في سوق البزورية بدمشق القديمة، فكان سعر كيلو الفستق الحلبي العجمي 24500 ليرة سورية، الجوز 10000 للكيلو فأكثر، تمر (عجوة) الكيلو 1200 ، الطحين 700 ليرة للكيلو، السكر يبدأ الكيلو من 600 ليرة سورية .
أما السمنة حسب النوع (حيواني أو نباتي) لكن يبدأ النوع الخفيف بـ 5000 ليرة سورية وصولاً لـ30 ألف ليرة النوع الاكسترا، ناهيك عن أسعار المواد الأخرى التي تضاف إليه كالخميرة.
إحدى ربات المنزل تقول لتلفزيون الخبر: “كيلو معمول بفستق سيحتاج 3 كيلو طحين ونصف كيلو فستق وسمنة ومواد أخرى، سيكلفني بحدود 20 ألف ليرة كحد أدنى، وينتج بحدود 40 قرص، أي أن القرص الواحد سيكلف حوالي 500 ليرة”.
وأضافت سدة أخرى لتلفزيون الخبر، وهي أم لـ3 أطفال: “المبلغ نفسه الذي صنعنا به معمول العام الماضي سنصنع به هذا العام، ومع ارتفاع الأسعار ستكون الكمية أقل، لكن بما أن الزيارات قليلة هذه الفترة والمعايدات قد تبقى هاتفية، ستكفينا الكمية القليلة”.
سيدة ثالثة، كانت تسأل عن أسعار المواد الغذائية في سوق البزورية بدمشق تقول لتلفزيون الخبر: “في العشر الأخير من شهر رمضان نبدأ رحلة تجميع المقادير بالتقسيط، فدفع ثمنها كلها دفعة واحدة “سينكبنا”.
بينما تفضل سيدة أخرى شراء المعمول الجاهز من السوق، فبرأيها “توفير الغاز بات أهم، والكهرباء تقطع فجأة لا يمكن الاعتماد عليها من أجل الفرن”.
ويبدأ سعر كيلو المعمول الجاهز من 3000 ليرة سورية للنوع الخفيف ويزداد حسب “الكواليتي”، فنوع السمن والطحين والفستق والتمر يلعب دور، بحسب صاحب أحد محال الحلويات في المزة شيخ سعد.
بدوره، صاحب أحد محال الحلويات في حي الميدان بدمشق يقول لتلفزيون الخبر، إن أسعار مواد الحلويات ارتفعت كغيرها من المواد، لكن برأيه المواطنين تجهزوا لهذه الأسعار من جملة ما تجهزوا له، فهذا العام قد يصل كيلو معمول الفستق لـ30 ألف ليرة سورية.
ورغم أن للمعمول خصوصيته، إلا أن أسعار الحلويات بشكل عام شهدت منذ بداية شهر رمضان ارتفاعاً ملحوظاً بالنسبة لأسعار العام الماضي، فمثلاً كانت أسعار الحلويات في منطقة الميدان: المعروك (الصغير بسعر وسطي 200 ليرة سورية، والوسط 750 -1000 حسب النوع، والكبيرة 1500 ليرة سورية).
النهش تراوح سعره بين 6000 و7500 ليرة، والوربات بقشطة 700 ليرة للقطعة الواحدة، المدلوقة 3000 للكيلو، غريبة بقشطة 300- 400 ليرة للقطعة الواحدة.
بدوره، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق علي الخطيب، قال لتلفزيون الخبر إن تسعير الحلويات تحدد من قبل المكاتب التنفيذية للمحافظات، اعتماداً على نوع المادة ونوعية المواد المستخدمة لصنعها وعلى رأسها السمون (حيواني ونباتي).
وبين الخطيب أن “نشرة الأسعار تصدر خلال هذه الفترة من السنة من قبل المكاتب التنفيذية للمحافظات بالتنسيق مع مديريات حماية المستهلك فيها، وتتم بعدها مراقبة الأسعار بعد طرحها بالأسواق.”
“حيث تتم المراقبة من ناحيتين، أولاً أسعار هذه الحلويات مع مقارنتها بالأسعار المحددة، وثانياً مواصفات المادة المعروضة فقد يعلن البائع عن حلويات مصنعة بسمن حيواني، وعند سحب عينة وفحصها يتبين أنها بسمن نباتي، أي الأرخص سعراً”، بحسب الخطيب .
وشدد الخطيب على أن” ما يحدد سعر الحلويات ودرجة النوعية هي السمون (حيواني أو نباتي) والفستق المستخدم فيها، وهاتين المادتين أسعارهما عالية وتنعكس على أسعار الحلويات ارتفاعاً وانخفاضاً.”
وبشكل تصاعدي، ترتفع أسعار الحلويات بما فيها المعمول عاماً بعد عام، إلا أن هذا الأمر لن يمنع السوريين عن إحياء طقوس العيد وأجواء صنع المعمول في المنزل، لكن قد يعمدون لاختزال الكمية بدلاً من حذفها.
غنوة المنجد – تلفزيون الخبر