دمشق وموسكو تتهمان الصحة العالمية بالتحيز لمصالح واشنطن والغرب
اتهمت سوريا وروسيا منظمة الصحة العالمية بممارسة الضغوط تماشيا مع مصالح الغرب، والولايات المتحدة تحديدا، على حساب الشعب السوري في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأشار المقران الروسي والسوري لتنسيق عودة اللاجئين السوريين في بيان مشترك لهما الأربعاء، نقلته وكالات الأنباء، إلى أن الولايات المتحدة تتلاعب بالوضع الوبائي في شمال شرق سوريا تبعا لمصالحها.
وأضاف البيان أن “انجرار منظمة الصحة العالمية إلى هذه اللعبة أمر مثير للدهشة والقلق”، في إشارة إلى تقرير صدر عن المنظمة، قالت فيه إن مواجهة الوباء بشكل فعال في شمال شرق سوريا يتطلب استعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وحذر البيان من إمكانية تهريب الأسلحة والمخدرات وعبور المسلحين والمصابين بفيروس كورونا إلى أراضي الدول المجاورة من خلال هذا المعبر وأضاف: “وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن المنظمة تمارس ضغوطا تماشيا مع المصالح الغربية على حساب الشعب السوري والأمن الإقليمي”.
وأوضح البيان أن “الأهداف الحقيقية لنهج الغرب العدواني فيما يتعلق بفتح معبر اليعربية.. تتمثل في نقل أسلحة دون عوائق لتشكيلات كردية يسيطر عليها الجانب الأمريكي”.
كذلك” قيام الشركات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بتصدير المواد الخام الهيدروكربونية السورية المستخرجة بشكل غير مشروع، بدلا من مواجهة عدوى فيروس كورونا أو تقديم المساعدات الإنسانية لسكان سوريا”.
وحثت دمشق وموسكو منظمة الصحة العالمية على “إعادة النظر في نهجها تجاه مراعاة المبادئ الأساسية للأمم المتحدة ووقف ممارسة التلاعب بالرأي العام الذي تفرضه الدول الغربية”.
ونفى البيان صحة الادعاءات التي تنشرها وسائل إعلام موالية للولايات المتحدة بشأن منع موسكو ودمشق المزعوم لمرور قافلة مساعدات إنسانية تم الاتفاق على دخولها إلى مخيم الركبان جنوبي سوريا بمناسبة شهر رمضان، مشيرا إلى أن هذه التقارير ليست إلا “ضخا” إعلاميا يقف وراءه المسلحون.
وأكد البيان استعداد الحكومة السورية لتقديم المساعدة للمواطنين العالقين في الركبان حال استعادتها السيطرة على المنطقة، مثلما ساعدت كل من غادر المخيم إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدولة في السابق.