“الجاثوم” حالة طبية ممزوجة بالخرافة

لطالما تتكرر مصطلحات مثل “الجاثوم” و”الرابوص” وغيرها من المسميات التي تصب في معنى واحد، يعرف طبياً باسم “شلل النوم”.

يوضح أطباء فريق “ميددوز” لتلفزيون الخبر، أن شلل النوم هو “حالة يشعر فيها الشخص بأنه غير قادر على الحركة أو الكلام مع وجود الوعي التام لكل ما يحيط به”.

ويشرح الأطباء أن حالة شلل النوم “تستمر من ثواني إلى عدة دقائق ، ويشعر الشخص بأن شخص يضغط على صدره أو يشعر بحالة من الاختناق، ويمكن أن تصيبه إهلاسات (سمعية أو بصرية أو غيرها) نظراً إلى حساسية الدماغ المفرطة في هذه الحالة”.

ويفسر الأطباء هذه الحالة، بأن “النوم عبارة عن مرحلتين، مرحلة حركة العين البطيئة (النوم العميق) ومرحلة حركة العين السريعة (النوم السطحي)، حيث ينتقل الجسم بينهما عدة مرات أثناء النوم، وخلال النوم السطحي، يحدث ارتخاء للعضلات الإرادية ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العين الخارجية وتبدأ الأحلام”.

ويتابع الأطباء “في حالة الجاثوم يكون الانتقال لمرحلة النوم السطحي غير متزامن مع الدماغ فيستيقظ الشخص ويبقى واعي مع ارتخاء عضلاته الحاصل في هذه المرحلة، لذا يحدث الشلل عند بداية النوم أو عند الاستيقاظ”.

وتبدأ الحالة هذه غالباً في مرحلة المراهقة و تزداد احتمالية حدوثها وتكرارها في العشرينات و الثلاثينات، ومن المهم جدا معرفة أنه لا يشكل أي خطرعلى الشخص الذي يتعرض لهذه الحالة”.

وتعود أسباب شلل النوم، إلى “الإجهاد الجسدي والنفسي والحرمان من النوم أو اضطراب أوقات النوم بالإضافة إلى وجود اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو اضطراب الهلع ويمكن أن يكون النوم على منطقة الظهر من الأسباب أيضاً”.

ويمكن الوقاية من الإصابة بشلل النوم من خلال “السيطرة على الإجهاد و ممارسة التمرينات الرياضية والحفاظ على جدول نوم منتظم حتى في أيام العطل مع ضرورة التعرض الجيد لضوء النهار خلال ساعات الاستيقاظ”.

وينصح الأطباء “بتجنب القيلولة بعد الساعة 3 و لمدة 90 دقيقة، مع ضرورة عدم تناول وجبة مسائية ثقيلة وترك الهواتف و الأجهزة الأخرى خارج غرفة النوم و عدم استخدامها قبل النوم بساعة عالأقل، وأخيرا عليك محاولة عدم النوم على الظهر وبدلا من ذلك عليك محاولة النوم على أحد الجانبين”.

الجدير بالذكر أن العديد من الخرافات والمعتقدات ترتبط بحالة شلل النوم، منها ما يتعلق بالجن والشياطين، أو التنذر بالشؤم اللاحق بالمصاب بها، وغيرها التي تختلف من شعب لآخر.

تلفزيون الخبر