محليات

خميس يكشف سر الدولة السورية

كشف رئيس الحكومة عماد خميس عما أسماه “سر الدولة السورية” وهو استمرار عمل مؤسسات الدولة بعد 6 سنوات من الأزمة، مشيراً إلى أن الحرب تفرز الفوضى ولكن الثوابت الأساسية لم تغب في المؤسسات الحكومية فحتى في المناطق الساخنة هناك تواجد كبير لخدمات الدولة.

وعبر خميس في مقابلة مع “الفضائية السورية”، عن إحساسه بـ”معاناة المواطن السوري” قائلا “أعرف تحديات الأسعار في الحياة اليومية ولدينا حلفاء يدعموننا، ولكننا نعتمد على أنفسنا ولا يوجد أي ليرة ولا أي عملة أجنبية كقرض وضعت في البنوك”.

وأضاف خميس في أول ظهور إعلامي له منذ تشكيل حكومته مطلع تموز الماضي، أن كل فاسد خلال الحرب توأم حقيقي للإرهاب، لافتا إلى أن ذلك “لا يعفينا من مسؤوليتنا كحكومة تسعى إلى التنمية بشكل كبير وإلى تحسين معيشة المواطن وخدماته وتأمين إقلاع العملية الإنتاجية”.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن الأداة القوية لتعزيز ثقة المواطن بالحكومة هي محاربة الفساد، مضيفا أن “هناك فساد إداري ومادي (…) ولدينا أسماء عدد من الفاسدين على المستويين الرسمي والشعبي وستتم محاسبتهم”.

وبين خميس أن حكومته تركز على ثلاثة اتجاهات، الأول هو تأمين مستلزمات الجيش وذوي الشهداء والجرحى، والثاني تأمين متطلبات استمرارية صمود الدولة السورية، والثالث هو تطوير العملية الإنتاجية وإعادة إقلاع ما تأثر منها خلال الأزمة.

وأوضح خميس أنه ومع “نجاح الدولة السورية على كل الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية، فإن الإرهابيين اتجهوا لتدمير البنية التحتية ومكونات الطاقة والسكك الحديدية وصوامع الحبوب والمطاحن وكل ما من شأنه أن يفرز تحديا على حياة المواطن اليومية”، مشيراً إلى أن “ما عجز الإرهاب عن تدميره دمرته قوات التحالف الدولي، فدمروا الجسور ومعملاً للغاز ومحطات لتوليد الكهرباء”.

واعترف خميس بوجود عصابات “تعفيش” قائلا “إن عصابات سرقة الحديد والنحاس يدخلون المناطق المحررة لسرقتها ووضعنا إجراءات بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية ولن تتكرر هذه الظاهرة”.

وحول الاحتكار اعتبر خميس أن سببه منح رخص الاستيراد سابقاً لشخص دون آخر والأخير يفرض السعر، مضيفا “أول عمل قمنا به وضع آلية تنظيمية لأن يكون هناك شفافية وعدالة في آلية الاستيراد”، مؤكداً أنه “اليوم من يرد التقدم بإجازة استيراد يحصل عليها خلال 24 ساعة”.

ورداً على سؤال حول العلاقة بين الإعلام والحكومة، قال خميس أن “إعلامنا يتكامل مع عمل الحكومة”، معتبرا الإعلام الوطني نقطة من نقاط الدعائم للتصدي للحرب عندما “فضح” بإمكانياته المعروفة، الخطط الإعلامية ضد سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى