“تحرير الشام” يحضر لإنهاء منافسه في الإرهاب “حراس الدين” المرتبط بالقاعدة
أفادت تنسيقيات المسلحين أن قيادات عسكرية في تنظيم “هيئة تحرير الشام” أو (جبهة النصرة) الإرهابية عقدت اجتماعا بحثت من خلاله ضرورة البدء في مرحلة التحريض والتجييش ضد فصيل “حراس الدين”.
وكشفت مصادر من داخل “هيئة تحرير الشام”، بحسب التنسيقيات ، عن “فحوى هذا الاجتماع العسكري الذي ضَمّ عدة “قيادات عسكرية” على احتكاك مباشر مع مناطق تواجد “حراس الدين”.
ونقلت التنسيقيات عن المصادر ذاتها أنّ “الاجتماع الأخير يعد خطوة متقدمة في سياق العمل على إنهاء “الفصيل”، إذ تتشابه مع ذات السيناريوهات المتبعة من قبل قيادات الهيئة عند الشروع في قتال فصيل معين حيث تسارع في عقد الاجتماعات واللقاءات بهدف الإيعاز بالتحريض الإعلامي، و إبراز الأخطاء والتجاوزات ونقاط الخلاف بين الطرفين”.
وذلك إلى جانب بحث استقدام “تعزيزات عسكرية” تهدف إلى الشروع في العملية ميدانياً عقب تمهيد الطريق بدءاً من إقناع وتجهيز عناصرها مروراً بالتحريض الإعلامي وليس انتهاءً بالسعي والتحضير العسكري إلى إنهاء المنافسين لها على الرغم من التطورات الميدانية التي طرأت على عموم الشمال السوري.
وسبق أنّ تصاعدت حدة التوتر بين “هيئة تحرير الشام” و”تنظيم حراس الدين” بتاريخ 13 كانون الأول من عام 2019 الفائت، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وصلت لحد اعتقال قيادات وأمراء قطاعات، من بينهم “أبو محمد ضياء” أمير القاطع الغربي في “تحرير الشام” الذي أكدت مصادر مشاركته في الاجتماع الأخير إلى جانب قيادات عسكرية أخرى تابعة “للهيئة”.
وكان تصاعد التوتر بين الطرفين تزامن مع مقتل أمير تنظيم “داعش” الإرهابي “أبو بكر البغدادي” الذي تبين أنه كان يختبئ بحماية تنظيم “حراس الدين”، وسط توقعات بأن يشعل هذا الأمر موجة مواجهة جديدة تقودها الهيئة ضد التيار الإرهابي بإدلب ممثلاً بتنظيم “حراس الدين” لتورط الأخير بإيواء أمير “داعش”.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” تعمل على تهيئة عناصرها لقتال الفصائل في معسكرات تدريبية مغلقة في الشمال السوري، إذ تتبع ذلك بشكل متواصل قبل كل استهداف أي فصيل معارض لها، عقب اتخاذ جملة من الخطوات التي جرى تطبيقها تباعاً خلال مسيرتها في إنهاء عشرات الفصائل المسلحة خلال هجمات طالت مناطق المسلحين، في وقت سابق.
تلفزيون الخبر