اللاذقيون يستقبلون حظر التجول ب”السكر المحلي”
لم تكد تمضي ساعات قليلة على سريان حظر التجول في مدينة اللاذقية عند السادسة من مساء الأربعاء، حتى تفاعل أهل المدينة مع الأمر بطريقتهم الخاصة.
وحافظ اللاذقيون على شغفهم بالحياة وحبهم للترفيه، كما حافظت وزارة الكهرباء على عاداتها وتقاليدها بالاستمرار بالتقنين بواقع 3 تغذية 3 قطع.
ومع دخول التقنين أحياء اللاذقية للمرة الأولى في ساعات الحظر، خرج كثير من أهالي المدينة إلى الشرفات وبدأوا بالغناء والتصفيق، شأنهم شأن كثير من سكان الدول التي طبقت الحجر الصحي.
وانتشرت عبر صفحات فيسبوك مقاطع من أحياء مشروع الصليبة و المشروع الأول، والأوقاف يصدح سكانها بالأغنية التي باتت النشيد الرسمي لحظر التجول في البلاد العربية، مهرجان “بنت الجيران”.
وعلى وقع هتافات “سكر محلي محطوط على كريمة”، و”بهوايا إنت قاعدة معايا”، أظهرت الفيديوهات ظلاما دامسا يلف المدينة وغيابا للحركة في الشوارع، باستثناء دوريات الجهات المختصة المكلفة بتطبيق حظر التجول.
ولفت أحد سكان ساحة حلوم في اللاذقية لتلفزيون الخبر، أن أصوات الزغاريد والتصفيق علت في الساحة بعيد انقطاع الكهرباء، تلاها ترديد نشيد “موطني”، من على شرفات وشبابيك سكان المنطقة.
وتباينت ردود أفعال اللاذقيين على الفيديوهات المنتشرة، بين من اعتبرها تقليدا و “موضة باخت” ، ومن اعتبرها تسلية وتحديا للخوف وتجسيدا لإرادة الحياة، ومن رأى فيها “بعدا عن الله في وقت يجب أن تصدح فيه الحناجر بالدعاء”.
وقال أحد المعلقين ” اذا من أول يوم هيك، شو رح يصير ببقية الأيام، وكتب آخر “الله ما رح يقطع رزق الدي جي بالبلد”، وذكر ثالث ” الكورونا اجا فرصة ليبعد الناس عن بعضا جسديا ويقربن من بعض شخصيا” في إشارة للتنسيق بين أهالي الحي الذين ربما لم يجمع بعضهم ببعض سوى الحي والتحية اليومية.
وقبيل انقطاع الكهرباء، ومع بداية سريان حظر التجول، بدأت المساجد في المدينة ببث آيات من القرآن الكريم عبر مكرفوناتها الخارجية بالفترة بين المغرب والعشاء، لليوم السادس تواليا، تنفيذا لتعميم صادر عن وزارة الأوقاف.
يذكر أن الحكومة السورية أعلنت حظرا للتجول في عموم البلاد يبدأ من السادسة مساء وينتهي عند السادسة صباحا، وينفذ من يوم الأربعاء وحتى إشعار آخر.
تلفزيون الخبر