نظافة اللاذقية مشغولة بتعقيم الحدائق العامة.. وأكوام القمامة متكدسة في حيي الجميزة وسنجوان
فيما تنصب جهود محافظة اللاذقية منذ عدة أيام على تنفيذ جميع الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ينأى مجلس مدينة اللاذقية بنفسه عن ملف القمامة في أحياء بعيدة عن وسط المدينة حيث لا عين مسؤول ترى ولا أذنه تسمع شكاوى المواطنين من تجمع القمامة.
معاناة المدينة مع تجمع أكوام القمامة ليست جديدة وإنما قديمة جديدة، لكنها أصبحت اليوم مشكلة حقيقية، خاصة في ظل تجاهله ضمن الاجراءات القائمة على قدم وساق للوقاية من فيروس كورونا.
في حي الجميزة بمدينة اللاذقية، قال مشتكون لتلفزيون الخبر: “في آخر الحي يوجد حاوية لا يتم ترحيل القمامة منها إلا في المناسبات ما يجعل أكوام القمامة تتكدس حولها بعد أن تنوء الحاوية بما فيها”.
وأضاف المشتكون: “الحاوية بعيدة عن الشارع في بقعة يملأها الوحل شتاء وصيفاً، ما يشكل عبئاً على الأهالي أثناء اقترابهم منها لرمي أكياس القمامة داخلها”، مطالبين “بتقريب الحاوية لمحاذاة الشارع”.
وتابع المشتكون: “عدم ترحيل القمامة منها إلا (كل حين ومين) يجبر الأهالي على رمي القمامة بجانب الحاوية لعدم وجود متسع في الحاوية الممتلئة والتي أصبحت مصدراً للروائح الكريهة”.
والأنكى بحسب المشتكين أن “الحاوية توجد على مفرق طريق تؤدي الى ثلاث مدارس ما يجعل الطلاب محكومون بالمرور بجانبها في الذهاب والإياب ما يهدد صحتهم”.
إلى ضاحية الحايك في حي سنجوان، تعيد مشكلة عدم ترحيل القمامة إنتاج نفسها، إذ قال مشتكون لتلفزيون الخبر: “القمامة تملأ الشوارع في حين تتجمع الحاويات في مكان واحد، ورغم ذلك لا يتم ترحيل القمامة منها”.
وأضاف المشتكون: “الحاويات التي تنوء بالقمامة داخلها وبأكياس القمامة المنتشرة حولها وفي شوارع الضاحية، باتت مرتعاً للقوارض والحشرات، ومبعثاً للروائح الكريهة التي لا يستطيع المار بقربها تفادي حبس أنفاسه حتى يتجاوزها بأمتار”.
وتابع المشتكون: “قبل عام تقدمنا بشكوى لتلفزيون الخبر حول تكدس القمامة، وبالفعل تم ترحيل القمامة حينها، وبعد أقل من شهر عادت الأمور إلى أسوء مما كانت عليه”.
وطالب المشتكون “بالإضافة إلى ترحيل القمامة بشكل منتظم، بزيادة عدد الحاويات في الضاحية وتوزيعها بشكل منتظم بين شوارع الضاحية لتخديمها بالشكل الأمثل”.
وأردف المشتكون: “ضاحية الحايك منسية ويبدو أنها غير مدرجة على قائمة مديرية النظافة في مجلس مدينة اللاذقية لترحيل القمامة منها”.
وضمّ المشتكون في حي الجمّيزة صوتهم إلى صوت مشتكي ضاحية الحايك في حي سنجوان وطالبوا “بإيلاء الاهتمام لواقع النظافة في الحييّن وعدم الاكتفاء بحملات نظافة وتعقيم لأحياء وسط المدينة”.
وأضاف المشتكون: “ترحيل القمامة المتكدسة في الأحياء الواقعة على أطراف المدينة ليس أقل أهمية من أحياء وسط المدينة ومن الحدائق العامة ووسائل النقل، خاصة أننا اليوم أمام تحدي النظافة من الأوبئة”.
بدوره، قال نائب مدير النظافة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس بلال السيد لتلفزيون الخبر: “تشهد المدينة منذ عدة أيام زيادة في القمامة حيث تمتلئ الحاويات بعد ترحيل القمامة منها بوقت قصير جداً”.
وعزا السيد السبب وراء ذلك “إلى أن نسبة كبيرة من الأهالي يقومون منذ أيام قليلة بتعزيل منازلهم والاستغناء عن أثاث و(فرشات) قديمة، وذلك في إطار عملية التعقيم التي يقوم بها الأهالي لمنازلهم”.
وأضاف السيد: “زيادة القمامة في معظم أحياء المدينة أدى إلى زيادة الضغط على مديرية النظافة التي تتلقى يومياً كماً هائلاً من الشكاوى”.
وأكد السيد أنه “سيتم معالجة واقع النظافة في حي الجميزة، وترحيل القمامة من الحاوية الموجودة في نهاية الحي”.
وتابع السيد: “في ضاحية الحايك هناك مكبات عشوائية يرمي فيها الأهالي أكياس القمامة بالإضافة إلى الحاويات، ولذلك نقوم بإرسال سيارة ضاغطة و(تريكس) إلى حييّ سقوبين وسنجوان لترحيل القمامة منهما”.
وأشار السيد الى أنه “يدرسون زيادة عدد الحاويات في ضاحية الحايك بسنجوان”. مؤكداً أنه لا يوجد حاوية او مكب للقمامة لا يتم ترحيله بحد اقصى خلال ٣ أيام”.
ولفت السيد إلى أن مديرية النظافة في مجلس مدينة اللاذقية تعمل بأقصى استطاعتها وضمن الإمكانيات المتوفرة، لتغطية جميع أحياء المدينة”.
يشار غلى أن محافظة اللاذقية تقوم منذ أيام بحزمة إجراءات احترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد تشمل حملات تعقيم في الحدائق العامة والأماكن المزدحمة والأسواق التجارية والكراجات.