اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” وأبناء مدينة سرمدا
اقتحم مقاتلون من ما يسمى “هيئة تحرير الشام”، مدينة سرمدا في ريف إدلب بعد توتر على أحد الحواجز التابعة للهيئة على أطراف المدينة.
وجاء الاقتحام، الخميس 12 من آذار، بعد خلاف وقع بين أحد أبناء المدينة وعناصر إحدى نقاط التفتيش التابعة “للهيئة” قرب المدينة، وفق مانقلت مواقع معارضة.
واعتبرت حسابات مقربة من “الهيئة” عبر “تلغرام” أن الخلاف حصل بسبب منع الحاجز لإحدى السيارات المرور، لمخالفتها السير، ما دفع أحد الأشخاص في السيارة إلى إطلاق النار.
وعقب ذلك هاجم مجموعة من الشبان الحاجز وأطلقوا النار عليه، الأمر الذي دفع “الهيئة” إلى إرسال عدد من المقاتلين إلى داخل المدينة لاعتقالهم.
في حين، قال مصدر محلي مطلع على الاشتباكات في سرمدا لموقع “عنب بلدي” المعارض، إنه عقب المشاجرة على الحاجز اعتدى مقاتلون من “الهيئة” على أحد الأشخاص بالضرب، ما دفع مجموعة من الأهالي إلى مهاجمة الحاجز.
واقتحم مقاتلون من “الهيئة” (قرابة 300 مقاتل وفق المصدر)، وانتشروا في المدينة، وحاصروا مجموعة من الشبان في إحدى الحارات، واشتبكوا معهم، ما أدى إلى إصابة شخص.
وتوصل أهالي سرمدا مع “الهيئة” إلى اتفاق، بحسب بيان نشرته وكالة “إباء” التابعة للهيئة، نص على اعتبار المشكلة التي حصلت لم تكن بين “تحرير الشام” وبين أهالي المدينة أو أحد عوائلها، إنما هي مع بعض الأشخاص.
وتضمن البيان سحب المظاهر المسلحة من المدينة، وفتح تحقيق بالموضوع وإحالة المسيئين إلى القضاء.
وأكد البيان أن بعض الأشخاص الذين شاركوا في الخلاف أتوا مؤخرًا من ريف حلب الشمالي، وتم الاتفاق على عودتهم.
وهذا التحرك الأول لـ “تحرير الشام” في إدلب بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المدينة، عقب التوتر الحاصل بين تركيا وروسيا، ودخول أرتال عسكرية تركية إلى إدلب.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” انحصر وجودها في عدد من المناطق بريف إدلب الشمالي، بعدما كانت تسيطر على إدلب وريف حلب الغربي، بشكل كامل.