ناهد مطر ترفض التنازل عن فيلمها للمؤسسة العامة للسينما
وجهت الشابة السورية ناهد مطر رسالة قوية إلى المؤسسة العامة للسينما، والقائمين عليها، بخصوص فيلمها “هارموني مفقود”، رافضة التنازل عنه لصالح المؤسسة، كما بيّنت في منشور على صفحتها الشخصية في “فيسبوك”.
وقالت مطر في منشورها: “أوجه كلامي للإدارة والقائمين على مشروع دعم سينما الشباب، وإدارة دبلوم العلوم السينمائية، ومن يهمه الأمر”، معلنة “أنها تمتنع وتعترض على إتمام العمليات الفنية للفيلم، وعرضه ضمن المهرجان المقام نهاية شهر آذار”.
وشرحت مطر الأسباب التي دفعتها إلى هذا القرار، بداية بالظروف السيئة التي رافقت دراسة دبلوم العلوم السينمائية، حيث “عانى الطلاب من البرد بسبب نقل مكان الدبلوم لسينما لكندي في مشروع دمر، وكان البعض يحضر معه أغطية، وتواجد الفئران في المكان”.
وأشارت مطر إلى أن “الأهم من هذا، كان غياب “وصلة البروجكتر” التي يفترض كطالب سينما أن تحضر أفلامك ومشاريعك على شاشة بألوان صحيحة وصوت صحيح”.
وذكرت مطر أنها حرصت على حضور عدد من المحاضرات ذات الفائدة، حسب تعبيرها، ولأن هناك نسبة حضور يُطلب منهم تحقيقها”، منوهة إلى أن “الحصول على شهادة الدبلوم تحتاج ثلاث أشياء أولها دفع المصاري”.
وتابعت “ثانياً نسبة الدوام التي حققها عدد ضئيل من الطلاب المتفرغين، أما الشيء الذي تبين يلي تبين أن وجودها وعدمه واحد هو تقييمات الأساتذة”.
وأضافت مطر” مشروع التخرج هو فيلم علينا إنجازه يؤهلنا لنيل لقب مخرج، وكان 6 أشخاص فقط من قدم هذا المشروع، دون معرفة لماذا لم يقدم باقي الطلاب هذا المشروع”.
وأكملت مطر “عند صدور النتائج كان اسمي بين الراسبين، فطلبت مقابلة مدير المؤسسة العامة للسينما “مراد شاهين” والذي طلب اجتماعاً مع إدارة الدبلوم، فجاءت الحجج بأنني غير مستوفية لنسب الدوام، ولم أحصل على تقييم من الأساتذة”.
وأضافت مطر “وقتها سألني إن كنت دفعت الرسوم فكان جوابي لا، أنا دافعة الجزء الأول فقط، ليتحول سبب رسوبي إلى أن الطالب الذي لم يدفع المصاري كاملة هو راسب، طالبين دفعها “ليشوفوا كيف بتنحل”.
وأردفت مطر “طلبت عندها من المدير العام أن يقوم بالاطلاع على سيناريو فيلمي “هارموني مفقود”، وبعد ثلاثة أيام اتصلوا يخبرونني أني حصلت ع منحة الفيلم، أنا وكل الطلاب، لكن لن أحصل ع الشهادة العظيمة من دبلوم العلوم السينمائية”.
وشرحت المخرجة بالتفصيل الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم، بداية من نقص في المعدات والأدوات، وهي مسؤولية المؤسسة، والإصرار على تصويره صيفاً، في حين يتضمن بعض المشاهد الشتائية، والصعوبات المتعلقة بعمليات التصوير وعدم التعاون، الذي دفعها في نهاية المطاف إلى طلب “إيقاف تصوير الفيلم نهائياً”.
وقالت مطر “بعد خروج الفيلم بصورة سيئة، شعرت بأنه سيكون نقطة سوداء في بداية حياتي المهنية، في حين لست مسؤولة عن كم الأخطاء الموجودة فيه، فطلب المشرف العام تشكيل لجنة لفحص المواد وإعادة تصوير الفيلم”.
واعداً بتحمل المؤسسة مسؤولية الأخطاء الفنية الحاصلة، وبعد أخذ ورد وإلقاء المسؤولية على اختياري للمصور، تم تحويلي إلى مدير إدارة الإنتاج الذي أخبرني أنه وفي حال إكمالي الفيلم وعرضه على شاشة السينما بالسلبيات الموجودة فيه، سوف أحصل على منحة فيلم جديد بدلاً عنه”.
وبيّنت مطر أنها رفضت العرض بشكل قاطع، معتبرة أن “إعادة التجربة مع المؤسسة العامة بذات الميزانية والكادر والتقنيات المتاحة، أمر محكوم عليه بالفشل أو القبول بنتيجة غير مرضية، وأنه لا يوجد أي عقد موقع من قبلها، أو أيأتنازل عن الفيلم وبالتالي لا يمكن للمؤسسة إتمام الفيلم”.
وأشارت إلى أنه “تم حالياً تشكيل لجنة لفحص الفيلم بعد المونتاج وبعد استغنائي عن العديد من اللقطات واقتصاص المشاهد لتخطي الأخطاء، وهذا ما سيعكس صورة سيئة عنها كمخرجة”.
وأوضحت مطر أن ” مجرد كتابتي هذا الكلام يعني عدم خوفي من التهديد بمنعي من العمل مع مخرجين ومنتجين”.
وختمت كلامها بأنه “وفي النهاية من أحد الأسباب لكلامها غير السبب الشخصي، أن الشباب الذين لديهم حلم وحب وشغف بالسينما، ويعتقدون أن مؤسسة السينما وغيرها من الجهات المنتجة الشبيهة، ستحقق حلمهم هو مجرد وهم مع الأسف”.
تلفزيون الخبر