بنود الاتفاق كاملة .. بوتين وأردوغان يتفقان على وقف إطلاق النار في إدلب
توصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب تشمل إعلان وقف إطلاق نار في المنطقة منذ منتصف الليل الخميس – الجمعة.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان، الخميس، “أجرينا لقاء ثالثا خلال العام الحالي، ويتيح الاتصال الوثيق الشخصي بيننا حل مسائل مختلفة للتعاون الثنائي بصورة سريعة وإيجاد مواقف مشتركة في تسوية قضايا دولية محورية”.
وأضاف “بحثنا الأوضاع المتوترة جدا التي تشكلت في محافظة إدلب السورية، حيث كثفت التشكيلات المسلحة منذ بداية العام الحالي أنشطتها بشكل حاد”.
وأشار بوتين إلى أن “تصرفات المسلحين أدت إلى استئناف الأعمال القتالية، ما تسبب في مقتل عسكريين أتراك”، وأضاف: “أعربت من جديد في هذا السياق عن التعازي للرئيس أردوغان وذوي القتلى وكل الشعب التركي”.
وشدد بوتين: “لسنا دائما متفقين مع شركائنا الأتراك في تقديراتنا للأحداث الحاصلة في سوريا، لكننا ننجح كل مرة في اللحظات الحيوية، اعتمادا على المستوى العالي في العلاقات الثنائية بيننا، في إيجاد نقاط مشتركة حول القضايا الخلافية، وفي التوصل إلى قرارات مقبولة. وهذا ما حصل هذه المرة أيضا”.
وأوضح الرئيس الروسي: “أكدنا مصلحة بلدين في مواصلة العمل المشترك في إطار منصة أستانا، لأن هذه العملية بالضبط أعطت العمل المشترك في وقته دفعة جدية في سياق التسوية السورية..”.
وأعلن الرئيس الروسي: “نتيجة لهذه المحادثات نسقنا وثيقة مشتركة تتضمن القرارات التي توصلنا إليها مع الرئيس التركي، وتمكنا من إيجادها خلال مشاورات اليوم التي استمرت 6 ساعات”.
وأطلق على الوثيقة التي تبناها الرئيس الروسي، ونظيره التركي، تسمية “البرتوكول الإضافي للمذكرة حول إرساء الاستقرار في منطقة إدلب لخفض التصعيد والمؤرخة بيوم 17 أيلول 2018.
وتلا الوثيقة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود تشاووش أغلو، وجاء فيها: “تؤكد روسيا وتركيا التزامهما باستقلال الجمهورية العربية السورية ووحدتها ووحدة أراضيها”.
“مشيرتين إلى حزمهما على مكافحة جميع أشكال الإرهاب والقضاء على كل التنظيمات الإرهابية التي اعترف بتصنيفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومتفقتين مع ذلك على أن تهديد المدنيين والبنية التحتية المدنية لا يمكن تبريره بأي ذرائع”.
وشددت روسيا وتركيا في الوثيقة على أنه “لا حل عسكريا للنزاع السوري، الذي يمكن تسويته فقط نتيجة لعملية سياسية يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بدعم الأمم المتحدة وفق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.
وأكد الجانبان “أهمية منع التدهور اللاحق للأوضاع الإنسانية، وضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية لكل المحتاجين السوريين، دون طرح أي شروط مسبقة ودون أي تمييز، ومنع استمرار النزوح والإسهام في العودة الطوعية والآمنة لللاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم في سوريا”.
ووفقا للوثيقة، وافقت روسيا وتركيا على عدة نقاط وهي:
1. وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في منطقة إدلب لخفض التصعيد اعتبارا من 00:01 من يوم 6 آذار عام 2020.
2. إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالا و6 كيلومترات جنوبا من الطريق “M4″، ليتم تنسيق المعايير الدقيقة لعمل الممر الآمن عبر قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع للاتحاد الروسي والجمهورية التركية في غضون 7 أيام.
3. بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة يوم 15 آذار 2020 على طول الطريق “M4″، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب.
يذكر أن الوثيقة تدخل حيز التنفيذ منذ الخميس 5 آذار، وتم التوقيع عليها من قبل وزيري الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والتركي، خلوصي أكار.
تلفزيون الخبر