وفاة المؤرّخ السوري سهيل زكّار عن عمر 84 عاماً
توفي صباح الأحد، 1 آذار، الباحث والمؤرخ والمحقق والمترجم السوري سهيل زكّار عن عمر 84 عاماً، حيث نعته كل من وزارة الثقافة وجامعة دمشق.
وُلد المؤرخ الراحل في مدينةِ حماة عام 1936 منَ أسرةٍ متوسطةُ الحالِ، واضطر لترك المدرسة والاِنقطاع من أجل العمل وتأمين لقمة العيش والتعاون مع الأسرة، إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا.
في الوقت نفسه كان يواصل القراءة في مختلفِ أنواع الكتب، وكان يميلُ إلى قراءة كتب التاريخ، وحصل بدراسةٍ خاصة عام 1952 على الشهادة الإعداديّة وبعد ذلك عمِل معلماً وكيلاً في ريفِ حماة.
تابع أثناء عمله بالتدريس القراءة والدّراسة ففكّر بنيلِ الشهادةِ الثانويّة، ولم تكن الأمور سهلة، في عام 1956 وصل إلى سنّ أداءِ خدمةِ العلم وكان موجوداً وقتها في منطقة الشيخ مسكين.
أثناء أداءِه الخدمة الإلزامية سجل من أجل الحصولِ على الشّهادةِ الثانوية، وعلِم وهو في الخدمة أنّه نجح والتحق بقسم التاريخ واجتاز الاِمتحانات كلها بنجاح وكان المتخرّج الأوّل في الجامعة.
بعد التخرّج عام 1963 تقدّم لمسابقة المدرّسين في وزارة التّربية ولمسابقة أخرى ليكون مُعيداً في كلّيّة الآداب، فنجح فيها وكان الأوّل على سوريا ويحق له أن يُعين في دمشق ولكنـّه عُين في حماة.
أواخر عام 1964سافر إلى لندن، والتحق بالجامعة بعد إتقانه للانكليزية، وكان موضوع رسالته بالماجستير حول إمارة حلب في القرن الحادي عشر للميلاد، وأثناء المتابعة للدراسة بدأ رحلة قادته إلى تركيّا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا للحصولِ على المخطوطات ثمّ تابع الدكتوراه.
درّس في لبنان والمغرب لمدة 3 سنوات ثم عاد لبلده سوريا واستقر فيها مدرساً ومؤلفاً ومحاضراً وباحثاً.
من مؤلفاته الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية،
ومدخل إلى تاريخ الحرب الصليبية، وماني والمانوية، ومختارات من كتابات المؤرخين العرب.
ومنها أيضاً، إمارة حلب في القرن الحادي عشر الميلادي، والاعلام والتبيين في طروح الفرنج الملاعين- تحقيق، والانحياز- ترجمة، وأخبار القرامطة- تحقيق، وتاريخ العرب والإسلام، وتاريخ يهود الخزر.
تلفزيون الخبر