ولادة أول طفل في العالم من بويضة غير ناضجة لأم مصابة بالسرطان
أعلن علماء فرنسيون من مستشفى جامعة أنطوان بيليير عن أول طفل في العالم يولد بعد أخذ البويضة من والدته المصابة بالسرطان ونضوجها في المختبر قبل تجميدها.
وقال العلماء أنها أول حالة معروفة لطفل يولد بعد نضوج بويضة الأم بشكل مصطنع في المختبر، ثم تجميدها، وزراعتها في الأم الناجية من السرطان بعد خمس سنوات.
وأخذ أطباء الخصوبة بويضات من مبيض المرأة الفرنسية البالغة من العمر 29 عاماً آنذاك، قبل بدء العلاج الكيميائي لسرطان الثدي، قبل خمس سنوات، حسب صحيفة “ميرور”.
وبحسب الأطباء، لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لإعطاء هرمونات تحفيز المبيض لمساعدة المريضة على إنتاج بويضات ناضجة يمكن تجميدها، بل أزالوا 7 بويضات غير ناضجة من مبيضها واستخدموا تقنية تسمى “النضج المختبري” لمساعدتها على التطور في المختبر قبل تجميدها.
ووقعت إذابة إحدى البويضات وتخصيبها عندما أرادت المرأة، البالغة من العمر 35 عاماً الآن، الحصول على طفل، بعد أن حاولت الحمل بشكل طبيعي لمدة عام دون نتيجة.
ويقول العلماء إن هذه الحالة توفر الأمل للنساء اللواتي يرغبن في إنجاب أطفال بعد تشخيص السرطان، إضافةً لمن يشكل تحفيز المبيض لديهن خطورة.
وقررت المرأة مع طبيبها استخدام البويضات المجمدة التي وقع تخصيب خمس منها بنجاح، ونقل جنين واحد فقط من بينها إلى رحمها، وبعد تسعة أشهر أنجبت ولداً صحياً عام 2019.
وقال البروفيسور مايكل غرينبرغ، رئيس قسم الطب التناسلي والحفاظ على الخصوبة في مستشفى جامعة أنطوان بيليير، “أنا وفريقي واثقون من أن النضج المختبري يمكن أن يعمل عندما يكون تحفيز المبيض غير ممكن”.
يذكر أنه قبل هذه المحاولة لم تكن هناك حالات حمل ناجحة لمرضى السرطان بعد عملية “النضج المختبري” وتجميد البيوض، حيث أن بعض حالات الولادة نتجت عن تقنية “النضج المختبري” التي يليها الإخصاب الفوري ونقلها إلى المريضة لكن دون تجميد.