تقنين جائر وانقطاعات عشوائية ومتكررة.. ماذا تفعل شركة كهرباء اللاذقية ؟
رضي أهالي اللاذقية مجبرين غير مخيرين بتقنين 4ساعات قطع مقابل ساعتين وصل، لكن حتى هاتين الساعتين اللتان لا تكفيان لشحن بطارية “ليدات” أو “دورة غسالة”، استكثرتهما شركة الكهرباء على المحافظة التي تشهد تقنيناً جائراً منذ عدة أيام بدون حسيب أو رقيب.
فبعد أربع ساعات قطع، تأتي الكهرباء خمس دقائق وفي أحسن الأحوال ربع ساعة لتنقطع مجدداً، ثم تأتي قبل خمس دقائق من الموعد المحدد لانقطاعها بموجب برنامج التقنين المعمول به عشوائياً.
وبحسبة بسيطة، يتحول التقنين هذه الأيام في اللاذقية الى خمس ساعات ونصف قطع مقابل نصف ساعة وصل، وفي أحسن الأحيان ساعة واحدة لكن تتخللها انقطاعات عشوائية.
شكاوى بالجملة تلقاها تلفزيون الخبر من مشتكين في أحياء سقوبين وبسنادا والمشاحير ومشروع الزين وساحة حلوم والضاحية الجنوبية والقنجرة والزقزقانية والصنوبر في مدينة اللاذقية وبيت ياشوط ومتور وسيانو، بالإضافة إلى مشتكين من مدينة جبلة.
وقال المشتكون: “لم تشهد محافظة اللاذقية تقنيناً جائراً كما تشهد هذا الشتاء، فبعد ساعات انقطاع طويلة لا تكاد تأتي الكهرباء حتى تعاود الانقطاع مجددا، والأنكى عندما تأتي لمعة ثم تنقطع لعدة مرات خلال خمس دقائق”.
وأضاف المشتكون: “لمعات الكهرباء المتكررة أدت إلى أضرار كبيرة في الأجهزة الكهربائية، فمنّا من تعطلت في منزله الغسالة، ومنّا من تعطل لديه التلفزيون أو البراد”.
وتابع المشتكون: “منذ بداية الشتاء ونحن نصحو والكهرباء مقطوعة نتلمس الطريق أمامنا بسبب الظلام في الصباح الباكر، ثم نعود الى منازلنا والكهرباء أيضاً مقطوعة، والأنكى أن أولادنا يضطرون للدراسة على ضوء الليدات الضعيفة بسبب عدم توفر الكهرباء لشحنها”.
واردف المشتكون: “منذ أن بدأت شركة الكهرباء بفرض التقنين، دخلنا مجبرين في متاهة القطع والوصل ضمن برنامج تقنين غير معروف وغير مفهوم لا يعلم به إلا الله.
واستطردوا:”مرة تنقطع الكهرباء قبل تمام الساعة المحددة بربع ساعة، ومرة بعدها بربع ساعة، ومرة أخرى تتم إزاحة التقنين ساعة كاملة، ليصبح المواطن بحاجة الى عراف ليتنبئ لنا بموعد قطع الكهرباء”.
والأنكى بحسب المشتكين أنه “منذ عدة أيام استبشرنا خيرا عندما أعلنت الكهرباء تقنين 3ساعات وصل مقابل 3 ساعات قطع، لكن في اليوم التالي عادت حليمة لعادتها القديمة، ليتدرج القطع الى خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل تتخللها انقطاعات عشوائية متفرقة”.
وأضاف المشتكون: “في كل يوم يزداد القطع عن اليوم الذي سبقه، وكأن مديرية الكهرباء تريد أن تختبر مدى قدرة تحمل المواطن على العيش في ظلام قسري، فالشواحن والبطاريات بحاجة لأن تستقر الكهرباء لساعة واحدة كحد أدنى حتى تشحن ما يكفي لإنارة غرفة واحدة في المنزل”.
ومعاناة المشتكين تتجاوز الكهرباء لتصل الى المياه المرتبطة بالتقنين، اذ قال المشتكون : ” تعودنا على الكهرباء وانقطاعاتها الطويلة اما ان ننحرم من المياه فهنا تكمن الكارثة الكبيرة ، فمعظم المناطق تحتاج الى مضخات لتصل المياه الى الخزانات وخاصة في الطوابق العليا والمضخة تحتاج الى كهربا والكهربا مقطوعة”.
وطالب المشتكون “المعنيين في شركة كهرباء اللاذقية او أحد المسؤولين في وزارة الكهرباء أن يتكرموا عليهم ويشرحوا للمواطن المعتر أسباب قطع التيار الكهربائي الذي أكل اليوم كله”.
وأضاف المشتكون:”لا نريد الغاء التقنين ولا نريد تطبيق برنامج 3ساعات قطع مقابل 3 ساعات وصل ، كل ما نريده ساعة وصل كاملة بدون أي انقطاع عشوائي بحجة عطل أو حمولات زائدة”.
يشار إلى أن قسم الشكاوى في تلفزيون الخبر يتواصل بشكل دائم مع كهرباء اللاذقية، لمتابعة شكاوى المواطنين، حيث يردون مرة، ويغيبون عن الرد مراراً .
يذكر أن المواطن السوري أظهر قدرة غير مسبوقة على العيش في ظروف قاسية ،في ظل حرب شنت وتشن عليه،وتقر معظم الشكاوي التي تصل تلفزيون الخبر بتقديرهم الظروف، لكن كل ما يطلبونه، بحسب كلامهم ، هو “شوية احترام” في التعامل معهم.
تلفزيون الخبر – اللاذقية