ميليشيا “الحمزات” تهاجم “شرطة رأس العين المدنية”
أقدم عناصر من ما يسمى ب “فرقة الحمزات” إحدى ميليشيات “الجيش الوطني”، التابع لتركيا، على اقتحام المقر الرئيسي ل”الشرطة المدنية” في مدينة رأس العين، بحجة أن أحد عناصرها تعرض للإساءة من قبل “الشرطة المدنية”.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اقتحام عنصرين من ميليشيا الحمزات، مقر الشرطة المدنية وهما يتحدثان عن ثأرهما بعد ما وصفوه بتعرض أحدهم “للإساءة” من قبل عناصر من الشرطة.
وقام أحد المسلحين، بحسب ما ظهر في الفيديو، بوضع سلاحي رشاش تحت قدميه، في إشارة يقصد بها توجيه إهانة للشرطة المدنية.
وذكر موقع “الحل” المعارض، أن عناصر ميليشيا “الحمزات” حاصروا بعدها مقر الشرطة في المدينة واستهدفوه بالرشاشات الخفيفة لمدة ساعة، لتعتقل بعدها عنصرين من الشرطة قرب المشفى الوطني وتستولي على سلاحهما.
وتأتي هذه التصرفات في إطار حرب النفوذ، التي يخوضها فصيلا “الحمزات و السلطان مراد” التابعان للاحتلال التركي، ضد ما يعرف بالشرطة المدنية، بالتزامن مع حملة بث رعب في صفوف السكان عبر ارتكاب عدة انتهاكات بحق المدنيين، بغية ترسيخ حكمهم بالخوف.
ويحاول الفصيلان اللذان شاركا بعملية الاحتلال التركية، والتي عرفت بنبع السلام، تشرين الأول 2019، تثبيت وجودهما داخل المدينة، وتوجيه ضربة استباقية للشرطة المدنية، التي يفترض المخطط التركي، قيامها بحفظ الأمن بالمناطق السكنية بعد خروج الميليشيات العسكرية منها.
وكانت أول دفعة للشرطة المدنية التي يبلغ تعدادها الإجمالي 600 عنصر، قد دخلت المدينة في 21 كانون الثاني، بعد تدريبات تلقتها من جانب السلطات التركية.
يذكر أن اشتباكات عنيفة دارت قبل أيام من بدء عدوان عسكري تركي على مناطق شرق الفرات، في مدينة الباب بين ما يسمى الشرطة العسكرية ومجموعات من ميليشيا “أبو دجانة الكردي”، التابعة للاحتلال التركي بمحيط مشفى المدينة، ما أسفر عن سقوط عدة جرحى مدنيين في الشوارع.