مئات الأمتار تفصل الجيش عن معرة النعمان ..أهم معقل للإرهابيين في إدلب
حققت وحدات الجيش العربي السوري تقدماً جديداً في شمال غرب البلاد، وباتت تبعد مئات الأمتار فقط عن مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، أكبر مدن محافظة إدلب، حيث يقاتل فيها ألاف الإرهابيين .
وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، منذ كانون الأول تصعيداً عسكرياً، حيث تمكنت وحدات الجيش من تحرير عدد من القرى والبلدات، حيث بدأ الجيش عملا عسكريا ردا على الاعتداءات المتكررة لمسلحي “جبهة النصرة” على مناطق المدنيين ولاسيما في مدينة حلب، حيث أوقعوا عشرات الشهداء والإصابات بين المدنيين.
وكان “المرصد السوري” المعارض، أفاد أن الجيش العربي السوري سيطر خلال الساعات الـ24 الماضية على سبع بلدات رئيسية في محيط مدينة معرة النعمان، الواقعة على الطريق الدولي.
حيث وصلت الوحدات إلى “مشارف المدينة وباتت تبعد عنها مئات الأمتار فقط، كما قطعت نارياً جزءاً من الطريق الدولي”.
وكان مصدر ميداني في إدلب قال لتلفزيون الخبر، أن وحدات الجيش تمكنت من تحرير قرى معر شمارين والدير الشرقي وسمكة وأبو جريف وتقانة وقرى أخرى في محيط المعرة.
وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، يخوض الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة في مواجهة “هيئة تحرير الشام” والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة على الجبهتين يرافقها قصف جوي، وأوضح مراسل تلفزيون الخبر في حلب أن الاستهدافات تعد الأشد منذ بداية الأسبوع الماضي، وتسمع أصواتها في كافة المدينة، لمواقع ارهابيي “جبهة النصرة” غرب مدينة حلب، من قبل الطيران الحربي وسلاح المدفعية والصواريخ في الجيش العربي السوري.
وأوضح المراسل أن استهدافات الجيش العربي السوري لمواقع ارهابيي “جبهة النصرة” غرب حلب تتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة من جهة المالية في جمعية الزهراء ومعامل البليرمون مساء السبت.
بدوره، أكد مصدر عسكري لـ”سانا” أن الجيش العربي السوري مصمم على وضع حد نهائي لخروقات واعتداءات تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والمجموعات التي تتبع له على المدنيين في المناطق الآمنة ومواقع الجيش في حلب وإدلب.
وقال المصدر “إن تنظيم “جبهة النصرة” يستمر بخروقاتهم المتكررة في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وغرب حلب مستهدفين باعتداءاتهم اليومية المناطق السكنية ومواقع قواتنا المسلحة بالقذائف الصاروخية المتنوعة والمفخخات التي تؤدي إلى ارتقاء شهداء وتنشر الموت والدمار والخوف في أوساط المدنيين الآمنين وهذا ما لا يمكن السماح باستمراره”.
وأضاف المصدر: أن ” حياة المدنيين الأبرياء أمانة يعتز الجيش العربي السوري بحملها وهو مصمم على وضع حد نهائي لهذه الخروقات المتكررة والعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق”.
وأكد المصدر أن “أعمال الجيش لن تختزل بالرد على مصادر نيران التنظيمات الإرهابية المسلحة بل ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله”.