لبنان: الإفراج عن سوريين اعتُقِلوا خلال المظاهرات في بيروت
أفرجت السلطات اللبنانية، الثلاثاء 21 كانون الثاني، عن سوريين اعتُقلوا في “ثكنة الحلو” ببيروت، أثناء مشاركتهم بمظاهرة مناهضة للسياسات الحكومية في لبنان.
ونشرت “لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين في لبنان” بياناً عبر “فيسبوك” قالت فيه إن: “جميع السوريين الذين أوقفوا خلال “مظاهرات المصارف” في شارع الحمرا بتاريخ 14 من كانون الثاني الحالي، و”مظاهرات مار إلياس- المزرعة”، في 15 من كانون الثاني، أُفرج عنهم” بحسب تعبيرها.
وكان الأمن اللبناني اعتقل ثمانية سوريين بينهم قاصر، أثناء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن اللبناني في 14 و15 من كانون الثاني الحالي، بحسب وسائل إعلام.
كما دخل محامون من اللجنة إلى الثكنة في محاولة للإفراج عن الموقوفين، الذين اتُّهموا بعدم حمل أوراق نظامية للإقامة في لبنان.
وسبق أن نظم ناشطون لبنانيون، في 18 كانون الثاني، وقفة احتجاجية أمام “ثكنة الحلو” في العاصمة اللبنانية بيروت، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السوريين.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن “معظم المعتقلين هم أبناء لأمهات لبنانيات لم يحصلوا على الجنسية اللبنانية، بسبب التمييز في القوانين بين النساء والرجال”.
وأضافت اللجنة أن “الموقوفين مقيمون في لبنان منذ عدة سنوات، ولم يحصلوا على الإقامة الرسمية بسبب الشروط القاسية والمخالفة للقانون”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 945 ألفاً، وفق تقديرات مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، ويعتبر لبنان أكبر بلد مستضيف للاجئين بالنسبة لعدد سكانه.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، تمثلت بانتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات.
يذكر أن المدن اللبنانية تشهد احتجاجات شعبية واسعة بدأت في 17 من تشرين الأول 2019، بسبب التردي الاقتصادي الذي يعانيه لبنان، خاصة في العام الحالي، في ظل عجز الموازنة العامة، وارتفاع نسبة الديون مقارنة بالأعوام الماضية، استقالت على إثرها حكومة سعد الحريري، ليتم تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة.
تلفزيون الخبر