الوهن العضلي الوخيم.. الأسباب والأعراض
يعرف الوهن العضلي الوخيم على أنه اضطراب عصبي عضلي، سببه مناعي ذاتي، ويظهر اسم الاضطراب أن أهم ما يحصل خلاله هو التعب والإرهاق السريع.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي، لتلفزيون الخبر، اضطراب الوهن العضلي، بأنه “في جسم الإنسان أثناء القيام بأي حركة إرادية في الجسم، يكون هناك إشارة عصبية انتقلت ثم وصلت إلى العضلات، والوصل بين الإشارة العصبية والعضلات يحدث بمنطقة تدعى الوصل العصبي العضلي والناقل الفعال فيها يسمى الأستيل كولين”.
ويضيف الأطباء أنه “عند حدوث خلل أو مشكلة في هذه المنطقة يؤدي هذا للإصابة بالوهن العضلي الوخيم”.
وتعود أسباب الإصابة في اضطراب الوهن العضلي الوخيم إلى المناعة الذاتية للجسم، حيث تكون أجسام مضادة تقوم بتدمير مستقبلات الأستيل كولين، وهذه الأجسام تتشكّل في غدة التيموس غالباً”.
ويتميز الاضطراب بعوامل عدة، أهمها “الضعف والتعب الذي يزداد مع استخدام العضلة، والذي يقل حين يرتاح المريض من القيام بمجهود عضلي، ومن الممكن أن تأتي الأعراض على شكل نوبات”.
ويلفت الأطباء إلى أن أكثر العضلات المعرضة للإصابة بالاضراب هي “عضلات العين وبالتالي، تظهر أعراض تدلي الجفن ورؤية مزدوجة (شفع)”.
وتلي عضلة العين، عضلات الوجه والحنجرة وتشمل أعراضها على ضعف كلام وترخيمه ( كلام أنفي)، صعوبة بالمضغ والبلع، تغير تعابير الوجه”.
وتزيد عدة عوامل من خطورة الإصابة بالاضطراب، منها “الإرهاق، التوعك الصحي (نزلات البرد على سبيل المثال)، الحمل، فترات الحيض”.
ويبين الأطباء أنه “لا يوجد لديه علاج شافٍ كلياً من اضطراب الوهن العضلي، ولكن يوجد بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض مثل مثبطات انزيم الكولين استيراز الذي يخرب الناقل العصبي الأستيل كولين وبالتالي يسرع من الضعف والتعب لذلك نستخدم مثبطات الانزيم، كذلك تستخدم الستيروئيدات القشرية، ومثبطات المناعة”.
وتلعب عدة عوامل دوراً وقائياً لتجنب حدوث المرض، وتضم تعديل من الروتين اليومي من خلال تناول الطعام عندما تكون العضلات بقوتها، ومحاولة التمهل عند تناول الطعام، وإعطاء وقت بين اللقمة والثانية، وينصح باستخدام بعض الأجهزة كهربائية تساعد في تخفيف المرض كفرشاة الأسنان الكهربائية، والمكنسة الكهربائية”.
الجدير بالذكر أن الأطباء يلجأون في بعض الحالات لخيار الجراحة لاستئصال الغدة التيموسية، والمرض يصيب النساء أكثر من الرجال تحت ال40 سنة، وتعكس النسب بعد عمر ال60 سنة.