ميداني

الجيش يُفشل المرحلة الثانية من هجمات المسلحين على أسوار حلب الغربية

أحبطت وحدات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة لها عشرات الهجمات على محاور منيان والاكاديمية العسكرية وضاحية الأسد العسكرية ومشروع الـ 1070 شقة سكنية غرب حلب، دارت خلالها اشتباكات عنيفة استمرت حوالي 8 ساعات لم تتغير فيها خارطة السيطرة.

وقال مراسل تلفزيون الخبر في حلب أن المسلحين المتشددين شنوا هجوماً عنيفاً على محور منيان غرب حلب تمكن عناصر الجيش خلالها من تدمير عربة مفخخة تابعة للمسلحين قبل وصولها إلى نقاط الجيش.

وتزامن هجوم الجماعات المسلحة على منطقة منيان هجوم آخر شنه المسلحون على محوري ضاحية الأسد وأكاديمية الأسد العسكرية في حي الحمدانية فجر خلالها عناصر الجيش عربتين مفخختين تابعتين للمسلحين قبل وصولهما إلى نقاط الجيش.كما قام المسلحون بشن هجوم آخر على محور مشروع الـ 1070 شقة سكنية في حي الحمدانية في محاولتهم لتشتيت قوات الجيش بفتح عدة جبهات في وقت واحد.

عشرات الهجمات شنتها الفصائل المسلحة على محاور منيان وضاحية الأسد والاكاديمية العسكرية ومشروع الـ 1070 شقة سكنية غرب حلب الهدف منها خرق الخاصرة الغربية للمدينة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية بالإضافة إلى السيطرة على مناطق جغرافية واسعة من مدينة حلب، كما زعمت الفصائل المسلحة.

وتمكنت وحدات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة لها من التصدي لمئات المسلحين وعشرات “الانغماسيين” و المفخخات التي زجّت بهم الفصائل المسلحة خلال اسبوع واحد من استمرار المعارك على الجهة الغربية من المدينة.

إلى ذلك،كثفت الجماعات المسلحة قصف الأحياء السكنية القريبة من محور الاشتباكات ( حلب الجديدة – الحمدانية – جمعية الزهراء ) بمئات القذائف المتفجرة أدت إلى استشهاد 12 مدني وإصابة أكثر من 150 آخرين.

كما استهدف المسلحون منطقة منيان للمرة الثانية خلال اسبوع بقذائف تحوي غازات سامة أدت إلى إصابة 9 أشخاص بحالات اختناق تم نقلهم إلى مشفى الجامعة الحكومي.

وقال رئيس الطبابة الشرعية في حلب الدكتور زاهر حجو لتلفزيون الخبر” ان الأعراض الظاهرة على المصابين هي: اختناق و زلة تنفسية شديدة وتوسع حدقات العين وتشنج عضلي ووهن عام، الأمر الذي يؤكد استخدام المسلحين غازات سامة إلا أنه لم تحدد نوعيتها حتى الآن.

وكانت الجماعات المسلحة استهدفت منطقة ضاحية الأسد يوم الجمعة الماضي بقذائف متفجرة تحوي غاز الكلور السام أدى إلى استشهاد شخص وإصابة 36 آخرين بحالات اختناق.

وذكر مراسل تلفزيون الخبر في حلب أن وحدات الجيش العربي السوري تمكنت من تدمير عربة bmb تابعة للجماعات المسلحة بواسطة صاروخ موجه أدى إلى تفجيرها ومقتل من فيها في منطقة منيان تزامناً مع الهجوم الذي شنه المسلحون.

وأضاف المراسل ” مساء يوم الخميس حوالي الساعة الخامسة انحسرت حدة الاشتباكات بين وحدات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة لها من جهة والفصائل المسلحة من جهة ثانية، دون تغير في خارطة السيطرة، مع استمرار سلاحي المدفعية والصواريخ في استهداف مواقع انتشار وتجمعات المسلحين المتشددين في مناطق الراشدين وخان العسل والضاحية

وأدت الغارات والضربات المكثفة لسلاحي الطيران والمدفعية في الجيش العربي السوري لمواقع انتشار الجماعات المسلحة في محور الاشتباكات إلى مقتل أكثر من 30 مسلح بحسب أحد القادة الميدانيين.

ونشرت تنسيقيات المعارضة مقتل أحد المسؤولين العسكريين في جبهة النصرة المدعو ” أبو عمر حزانو ” خلال الاشتباكات مع الجيش العربي السوري في محور منيان غرب حلب.

من جهة أخرى يعتبر استهداف الفصائل المسلحة لأحياء مدينة حلب الغربية بالغازات السامة دليل إفلاس وانتقام من الجيش العربي السوري لعدم تمكنهم من خرق الجهة الغربية لمدينة حلب.

 

ابراهيم حزوري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى