متلازمة “اللكنة الغريبة”.. عادة كلامية أم حالة طبية نادرة؟
عادة ما تتميز كل منطقة بلهجة أو لكنة خاصة فيها لذات اللغة، مما يعطي طابع خاص للأشخاص القاطنين بهذا المكان وهذا ما ينطبق على اللغات عموماً حول العالم.
وتكتسب اللهجة عادة بسبب الموروث الثقافي في المنطقة التي يتربى فيها الشخص وغالباً تتكون في مرحلة الطفولة بشكل غير واعي وصعب لاحقاً تغييرها، ويصاب بعض الأشخاص بمتلازمة تعرف بـ”متلازمة اللهجة الغريبة” وهي ما تحدث المتكلم بلهجة لم يسبق له التحدث فيها.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، عن متلازمة “اللهجة الغريبة” وهي “شديدة الندرة، سجلت في الأدب الطبي أكثر من 100 حالة حول العالم، منذ اكتشافها سنة 1907”.
ويرجع الاطباء سببها إلى “ارتباطها بحالات أذية في باحة بروكا، وهي إحدى الباحات الدماغية الموجودة على الجانب الأيسر من الدماغ وهي الباحة مسؤولة عن توليد الكلام عادة”.
ويؤدي حدوث أي ضرر فيها سواء ناجم عن سكتة دماغية، رض ، تمزق أم دم وعائية أو التصلب المتعدد من الممكن أن يسبب هذه المتلازمة.
ويلفت الأطباء إلى أنه “من المهم إدراك أن عملية توليد الكلام هي عملية معقدة وتحتاج لتناسق عال بين المراكز العصبية العليا بالدماغ والسيالات العصبية المنتقلة بالأعصاب وتناسق عمل الحبال الصوتية والحنجرة، لذلك أي خلل ضمن هذا الطريق ينجم عنه اختلاف بطريقة التصويت مما يعني اختلاف مخارج الحروف، والأحرف التي تلفظها بطريقة ما سيصبح لفظها بشكل مختلف تماماً”.
الجدير بالذكر أن المتلازمة لا تدعو للخوف على الصحة أبداً، بقدر ما يستدعي حدوث أسبابها، لذلك عند ملاحظة أي تغيير بطريقة تصويتنا لاسيما بشكل مفاجئ من الضروري استشارة أخصائي عصبية.