الكهرباء: البرد جعل الغاز الواصل إلينا مؤخراً بلا أثر

صرح مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء بأن “البرد الذي جاء خلال فترة الأعياد الحالية جعل كمية الغاز التي وصلت مؤخراً من وزارة النفط بلا أثر”.

وقال المصدر، نقلاً عن صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن “كمية الغاز التي وردت من وزارة النفط مؤخراً هي بحدود 700 ألف متر مكعب يومياً، تكفي لتشغيل عنفة واحدة فقط”.

وأضاف: “هذه الكمية ليس باستطاعتها بمطلق الأحوال تشغيل عنفات توليد الكهرباء المتوقفة عن العمل حالياً، التي وصل عددها إلى 8 عنفات”.

وأشار إلى أن “العنفة الواحدة تستهلك بحدود 900 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، لذا فإن هذه الكمية بالكاد تكفي لتشغيل عنفة واحدة”.

ورأى المصدر أنه “ليس من الضروري أن تزود هذه الكمية من الغاز كل يوم لعنفة جديدة متوقفة عن العمل، وتوزع بالتناوب”. وأضاف: “إذ إن هذه الكمية تعطى حسب الجدوى الاقتصادية للتشغيل، وبالتالي تعطى للعنفة التي باستطاعتها توليد أكبر كمية كهرباء”.

ولفت المصدر إلى أن “تزويد وزارة الكهرباء بهذه الكمية من الغاز كان له أثر بسيط على واقع الكهربا”. وتابع: “كمية الغاز أمنت 100 ميغا واط ساعي زيادة للشبكة الكهربائية، على حين أن انخفاض الحرارة زاد الحمل على الشبكة بحدود 200 ميغا واط ساعي، وبالتالي خسرت الشبكة الكهربائية 100 ميغا واط”.

وبيّن المصدر أن “درجة الحرارة تحسب تقديرياً من قبل وزارة الكهرباء، فإذا ارتفعت درجة الحرارة فوق 15 درجة مئوية ولو درجة واحدة، فإنها تسهم بشكل جيد في تأمين الكهرباء بشكل أكبر لجميع المواطنين”.

وأردف: “أما إذا انخفضت درجة الحرارة لأقل من 10 درجات مئوية، فإن الأحمال على الشبكة ستكون كبيرة جداً، وسينعكس ذلك سلباً على واقع الشبكة الكهربائية”.

وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في 15 كانون الأول 2019، عن إدخال بئري غاز في الإنتاج هما شريفة 2 وشريفة 104، ما سيضيف مليون متر مكعب يومياً من الغاز إلى الشبكة.

وتوقعت الوزارة حينها أن تكون للكمية الإضافية “تأثير جيد على واقع التغذية الكهربائية”. يذكر أن كافة المحافظات السورية تشهد تقنيناً حاداً للتيار الكهربائي فيها، مع كثرت الأعطال التي تحصل على الشبكة الكهربائية “بسبب الحمولات الزائدة”، بحسب التبريرات الرسمية.

تلفزيون الخبر