تورط بها سياسيون وموسيقيون ..شراء اللايكات والآراء الوهمية تجارة خطرة
الحصول على الشهرة والشعبية الواسعة، بات أمرا ممكناً، لا يتطلب بذل أدنى جهد، وذلك بفضل شراء اللايكات الوهمية للصور والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب موقع “DW”، أعلنت شبكة الأبحاث الخاصة بالمؤسسات الإعلامية الألمانية “SZ” و”NDR” و”WDR” أن آلاف الألمان، بما في ذلك الموسيقيون ومدربون اللياقة البدنية وبائعي السيارات، اشتروا الاعجابات على الإنترنت.
وتمكن خبراء من جامعة الرور في بوخوم، من الوصول إلى بيانات مؤسسة بيع الإعجابات “Paidlikes”، مما كشف تورط سياسيين من جميع الأحزاب الرئيسية في عمليات شراء الاعجابات على الإنترنت لزيادة شعبيتهم.
وتوظف شركة “Paidlikes”، المئات ممن يعرفون باسم “Clickworkers”، وهم موظفون مهمتهم الرئيسة تتمثل في الضغط على زر “أعجبني” في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ويؤكد “باي سيباستيان”، الخبير الرقمي في “مركز الاتصالات الاستراتيجية” ستراتكوم، وجود صناعة تلاعب خلف تجارة شراء الاعجابات على الإنترنت.
ويقول سيباستيان، “لقد قمنا بتحديد شركات في جميع أنحاء العالم، من أوروبا مروراً بروسيا إلى الفلبين وغرب إفريقيا، تقوم بجني الأموال من وراء التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي”.
وبحسب مركز “ستراتكوم”، فإن التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي بات متاحاً للجميع وبتكلفة منخفضة، حيث يستطيع أي شخص شراء الآلاف من التعليقات والمتابعين وكذلك عشرات الآلاف من الاعجابات والآراء، مقابل 300 يورو فقط.
ومن السهل جداً العثور على شركات بيع الاعجابات على محركات البحث “غوغل” أو “بينغ”، حيث يضعون إعلاناتهم بشكل واضح وصريح.
ولا تقوم الشركات التقنية العملاقة مثل “غوغل” و”فيسبوك” بالتصدي للتلاعب بشكل كاف، ففي تجربة للباحثين، لم يتم حذف أربعة من أصل خمسة تفاعلات تم التلاعب بها.
كما تستطيع حكومات الدول، استخدام التلاعب بالآراء والاعجابات في المناقشات الديمقراطية عبر الإنترنت، حيث تقوم بتقويض الأصوات المشروعة وتعزيز الأصوات غير المشروعة.
الجدير بالذكر أن التلاعب الرقمي بالآراء والاعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي، له أثر كبير على الانتخابات والسياسات الدولية، ففي عام 2016 قامت شركة تحليل البيانات “كامبريدج أناليتيكا”، بمساعدة دونالد ترامب في الوصول إلى الرئاسة عن طريق حملة رقمية مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تلفزيون الخبر