العناوين الرئيسيةسياسة

المعلم: أمريكا وتركيا و”إسرائيل” يعرقلون جهود سوريا في محاربة الإرهاب والأولوية في إعادة الإعمار لروسيا

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن تآمر الولايات المتحدة والنظام التركي والعدو “الإسرائيلي” وبعض دول المنطقة مستمر على سوريا لعرقلة جهودها في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعرضها لقرصنة وسرقة منظمة لثرواتها النفطية من قبل الولايات المتحدة.

وأوضح المعلم في مستهل محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو الاثنين قبيل انطلاق الاجتماع الـ 12 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني أن “سوريا تتعرض لعدوان تركي مستمر على وحدتها وسيادتها في شمال البلاد.”

وأضاف” كما تتعرض لسرقة منظمة لثروات شعبها النفطية من قبل الولايات المتحدة وهذه السرقة والعدوان التركي يتمان بقوة السلاح بمعنى أنهما قرصنة ولم تكتف الولايات المتحدة والنظام التركي بذلك بل قامت واشنطن عبر وجود قواتها المحتلة في منطقة التنف بإرسال طائرات مسيرة لقصف منشآت نفطية في مدينة حمص قبل أيام “.

مشيرا إلى قيام العدو “الإسرائيلي” بالاعتداء الأحد على سوريا عبر إطلاق مجموعة صواريخ على دمشق ومحيطها”.

وشدد المعلم على أن التآمر الأمريكي التركي “الإسرائيلي” إضافة إلى بعض دول المنطقة مستمر على سوريا لعرقلة جهودها بالتعاون مع روسيا للقضاء على الإرهاب ولا سيما تنظيم “جبهة النصرة” المصنف على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية.

ونوه المعلم باستخدام روسيا والصين حق النقض /فيتو/ في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي ضد مشروع قرار يستغل الأوضاع الإنسانية في سوريا وينتهك سيادتها .

وأشار المعلم إلى أن “هذا الفيتو المزدوج يكرس موقف روسيا والصين الذي يؤكد ضرورة الالتزام بسيادة سوريا وحرمة اراضيها ضد مشروع قرار ينتهك هذه السيادة بذريعة إدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود.”

وأعرب المعلم عن الأمل بأن ترتقي العلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية، لافتا إلى أن إعطاء الدولة السورية الأولوية للشركات الروسية في عملية إعادة الإعمار جاء نتيجة وقوف روسيا إلى جانب سوريا في مكافحة الإرهاب.

من جهته، أوضح لافروف أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطورا ديناميكيا بناء على ما اتفق عليه رئيسا البلدين، مشيرا إلى أن اجتماعات اللجنة السورية الروسية المشتركة أعطت نتائج واعدة وإيجابية للغاية.

وقال لافروف: نقدر عاليا هذه الفرصة لتبادل الآراء مع الوزير المعلم حول كيفية تنسيق وتفعيل وتعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا.. وبكل تأكيد جزء لا يتجزأ من تعاوننا هو مواصلة التنسيق والتعاون فيما يتعلق بمعركة بلا هوادة ضد فلول التنظيمات الإرهابية في سورية حتى القضاء عليها.

وبين لافروف أن سوريا تنتقل إلى مرحلة إعادة الاستقرار والإعمار وإعادة إطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة وهذا أصبح واقعا بعدما سيطر الجيش السوري بدعم من القوات الجوفضائية الروسية على مساحات واسعة من الأراضي السورية وحررها من الإرهاب.

ونوه لافروف بانطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف رغم كل محاولات التشويش لعرقلته، مؤكدا ضرورة الحل السياسي للأزمة وفق قرار مجلس الأمن 2254 الذي يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي ويشدد على ضرورة الالتزام بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها.

ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى المساعدة في عملية عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وأن يأخذ بعين الاعتبار كل التطورات التي تشهدها سوريا عند وضع خطط تقديم مساعدات إنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى