ثقافة وفن

مصممة مسرح العرائس “هنادة الصباغ” تُحيي الدمى في تونس

 

شاركت المخرجة المسرحية ومصممة مسرح العرائس “هنادة الصباغ” ضمن المهرجان المتوسطي لمسرح الناشئة في ولاية مدنيين بتونس، وذلك بإقامتها “ورشة اللعب المكشوف.. عرائس مسرح الطاولة” بالتعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية للولاية في دورته التأسيسية الاولى.

وجهت لـ”هنادة” دعوة من قبل “جمال شندول” و”حمزة بن عون” لإقامة هذه الورشة بهدف تعريف الناشئة بثقافة مسرح العرائس ومحو أميتهم تجاهها، بغية إتاحة المجال للشباب للتعلم وتقديم عروض مسرحية عرائسية للأطفال الذين من حقهم التمتع والفرجة على جمال العرائس ومسرحها.

وفي تصريح لتلفزيون الخبر قالت المبدعة السورية “هنادة صباغ”: “قمت بتعريف المشاركين في الورشة على تصنيع الدمى على ثلاثة مراحل: الأولى الأكثر أكاديمية وتحوي على أكثر من مفصل لتحريكها، الثانية: اختزال المحرِّكين إلى اثنين، خاصة أن المتقدمين للورشة هم ناشئة وليسوا أكاديميين، بحيث تكون أبسط للتحريك، والمرحلة الثالثة يستطيع محرِّك واحد تحريك الدمية.

وأضافت “صباغ”: إضافة لذلك تم شرح كيفية تصنيع أزياء الدمى، وتشكيل العيون وكاركتر الشخصية، إلى جانب الخامات التي توضع على الشعر وعلى الملابس مع التأكيد على تعريف الناشئة على أساسيات تحريك الدمى بحيث يصبحون قادرين على نقل إحساسهم إلى الدمية.

وقالت “هنادة”: سعيت إلى التأكيد أن الدمية ليست قطعة قماشية تتحرك من وراء بارافان، تفتح فمها وتغلقه، وتتحرك يميناً ويساراً، وإنما هي إنسان كامل، وعلى الممثل أن ينقل شعوره إليها، فهي تملك خمس حواس، ولها وزن على الأرض، وقادرة على إعطاء حس حقيقي للمتلقي.

وشرحت “صباغ”: تفاجأ الشباب في مدنيين من قدرات الدمى، لأن المدينة فقيرة بمسرح العرائس وبعيدة عن العاصمة تونس، صحيح أنها فيها مسرح نشط جداً، لكنها لا تأخذ حقها من مسرح العرائس، وميكانيزمه الصحيح، وأنواعه.

وأوضحت “هنادة” أنه دعوتها جاءت من خلال معرفتها بمدير المهرجان واطلاعه على عملها من خلال الورشات والفيسبوك، لاسيما بعدما قدمت ورشة في “المينيستير” شمال تونس، وكانت إدارة المهرجان على اطلاع عليها، لذا أحبوا أن يخلقوا هواة في مدينتهم لمسرح العرائس، فبدؤوا بالناشئة وهناك تقبل وحب وشغف والنتائج متميزة.

يشار إلى أن المهرجان المتوسطي لمسرح الناشئة في ولاية مدنيين بدأ نشاطاته بتاريخ 14 /12/2019 ويستمر لغاية الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وستختتم ورشة مسرح الطاولة بعرض نتائج عمل المشاركين ضمن فقرات مسرحية صغيرة تبرز ما تعلموه في تصنيع الدمى وتحريكها.

وتضمن المهرجان، القائم على جهود جماعية من القائمين على المسرح مع وزارة الثقافة بتونس، على عروض مسرحية للأطفال، منها ما جاء من سويسرا، واليابان، وإيطاليا، وتونس، وكان يوم الافتتاح مبهراً لأطفال الولاية من مرح ورقص وألعاب وعروض مسرحية أعطت المكان روح الفرح والتسلية.

ويذكر أن “هنادة صباغ” فنانة تشكيلة اهتمت بمسرح العرائس وعززت شغفها به فباتت من أهم العاملين فيه ضمن سوريا، وأقامت عدة ورشات عمل بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا، وقدمت عدة عروض منها “موزاييك العرائس”، و”ناس من ورق”، و”سكان البحر”، و”مزرعة الأصدقاء”، و”حيلة أرنوب”.

وقامت “هنادة” بتصنيع دمى للأعمال التلفزيونية مع الديكور، مثل “مغامرات طارق” الذي نال عدة جوائز في مهرجان “تونس” و”القاهرة” عام 2009، وكذلك العمل التلفزيوني “أبو محجوب”؛ وهو عمل للكبار يوثق التراث في شهر رمضان من خلال شخصية (المسحراتي) عام 2015.

كما نفذت دمى فرقة “زها” المسرحية في الأردن عام 2018، ومسرحية “نجيبة والسوسة العجيبة” عام 2016، وشاركت بمهرجان الإسكندرية، ومهرجان القراءة في دبي، كما قامت بتنفيذ وإخراج مسرحيتي “الصديقان”، و”سوس وبكتريا”، وغيرها.

بديع صنيج- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى