ارتفاع أسعار “الإكسسوارات الدوائية” في طرطوس.. ونقيب صيادلتها: تعديل أسعار الأدوية وفق نشرات صادرة عن وزارة الصحة
تشهد أسواق مدينة طرطوس ارتفاعاً ملموساً في أسعار السلع الغذائية والتموينية والألبسة وذلك على خلفية ارتفاع سعر الصرف والآثار التي ترتبت عليه في الأسواق.
كذلك أسعار الأدوية بمختلف أصنافها وأنواعها، وآلية التعديل اليدوية التي تطرأ عليها، الأمر الذي يثير حفيظة المواطن وشكوكه في تعديل الصيدلي بشطبة قلم أسعار الأدوية على هواه ومزاجه .
بدوره، أكد رئيس نقابة الصيادلة في طرطوس الدكتور حسام أحمد لتلفزيون الخبر أنه “لا يوجد أي مخالفات تتعلق بزيادة أسعار الأدوية في صيدليات طرطوس”، مبيناً أن “الصيدلي يقوم بتعديل أسعار الأدوية وفق نشرات يومية صادرة عن الوزارة ويتم نشرها عبر النقابة ومن المعامل المختصة بالأدوية”.
وأوضح الدكتور أحمد أن “وزارة الصحة هي المسؤولة عن تسعيرة الدواء وتعديله وبإشرافها”، مردفاً أنه “لا يكون تعديل أسعار الأدوية إلا ضمن قواعد وأسباب ومسببات للزيادة”، مشيراً إلى أن “الارتفاع الذي نشهده في أسعار بعض الأدوية سببه الرئيسي ارتفاع الدولار”.
وبيّن الدكتور أحمد أن “الزيادة التي طرأت في أسعار الأدوية فقط على الإكسسوارات الدوائية، كالمرممات والمتممات الغذائية الخارجين عن ملاك الصحة” لافتاً إلى أن “الإكسسوارات الدوائية تخضع لوزارة التجارة والاقتصاد والصناعة”.
وأردف نقيب الصيادلة أنه “عند ورود نشرة أسعار جديدة إلينا، “نسعّر” على أساسها ونقوم بشطب السعر القديم لنضع الجديد على علب الأدوية”، موضحاً أن “تسعير الأدوية من مسؤولية المعمل، والمعمل سلطة الوزارة عليه وليست النقابة أو الصيدلاني” .
وأشار الدكتور أحمد إلى أن “نشرات أسعار الأدوية تصدر من وزارة الصحة ويتم نشرها عبر مواقع النقابة أو معامل الأدوية الإلكترونية”، مضيفاً أن “99 % من الصيادلة في طرطوس لا يقومون بتسعير الأدوية على هواهم ومزاجيتهم، والتسعير لا يتم إلا وفق نشرة أسعار رسمية”.
وذكر الدكتور أحمد أنه “في حال وجود مخالفة لدى الصيدلي، يتم إحالتها لمجلس مسلكي (تأديبي)، ويتم تغريمه بدفع مبلغ مالي ووضعها في ملفه، مما يؤثر بشكل أو بآخر عليه في الترفيعات”.
من جهتها، قالت الصيدلانية مي صالح لتلفزيون الخبر أن “أكثر الأصناف الدوائية التي ارتفع سعرها بشكل ملموس وكبير هي المتممات الغذائية والفيتامينات والأدوية التي تأتي عبر استيراد أجنبي فقد زاد سعرها الضعف في بعض الأحيان”.
وبيّنت صالح أن “غلاء أسعار أصناف هذه الأدوية، نتيجة ارتفاع سعر الصرف وعدم استقراره”، مردفة أن “باقي الأصناف الدوائية لم يطرأ أي تغيير في سعرها وبقيت على حالها”.
أما فيما يتعلق بشطب أسعار الأدوية وتعديلها، أكدت صالح أن “التعديل يتم عند غلاء أسعار أصناف دوائية معينة، ووجود كميات كبيرة منها غير مسعّرة عليها، ويتم التعديل وفق نشرة أسعار المعمل المختص اليومية التي تردني عبر الإنترنت، لذا أضطر لشطب السعر القديم وكتابة الجديد على علب الأدوية ” .
وذكرت صالح أن “كميات كبيرة من الأدوية ترد إلينا من المعمل بسعر قديم وغير مطبوع عليها السعر الجديد اليومي، والمعمل لا يستطيع سحب الأصناف وإعادة طباعتها من جديد لعدم استقرار الأسعار، لذا نضطر لتعديلها بشكل يدوي”.
يُشار إلى أن نقابة صيادلة سوريا، طلبت من وزارة الصحة الإسراع في حل موضوع تسعير الأدوية، كي لا يبقى الصيدلي موضع شبهة نتيجة شطب السعر القديم وكتابة الجديد بيده .
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس