وفاة طالبة اختناقا في المدينة الجامعية بدمشق
تُوفيت ليل (الخميس – الجمعة)، طالبة من محافظة درعا، قاطنة في المدينة الجامعية بدمشق، نتيجة احتراق غرفة ضمن الجناح الذي تقيم فيها بسبب سخانة كهربائية.
وأكّد مدير المدينة الجامعية في دمشق، أحمد واصل لتلفزيون الخبر، أنّه “نتيجة اندلاع حريق في الوحدة السادسة في الغرفة 415، ليل (الخميس – الجمعة)، توفيت طالبة من غرفة أخرى اختناقاً”.
وبيّن واصل، أنّ “الطالبة كانت تقطن في الغرفة 417، إلا أنّه نتيجة الدخان الكثيف لاحتراق جميع أثاث الغرفة 415، لم تتمكن الطالبة الخروج من غرفتها، ما أدى إلى وفاتها”.
وبيّن واصل، أنّ “الطالبة التي توفيت، تدرس معهد، وهي من محافظة درعا”، مشيراً إلى أنها “صغيرة في العمر بحدود مواليد 2001”.
وكان مصدر في قيادة شرطة دمشق أكّد لتلفزيون الخبر، “وفاة طالبة من مواليد2001 جراء اندلاع حريق في إحدى غرف الوحدة السادسة بالمدينة الجامعية في المزة”.
وأضاف واصل، “الدخان الكثيف، منع إدارة المدينة وفرق الانقاذ من الدخول إلى الطابق الذي حدث فيه الحريق، نتيجة للحجم الكبير من الروائح السامة والدخان الذي غطى الجناح”.
وبيّن مدير المدينة، أنّ “الحريق الذي وقع شمل كل أثاث الغرفة من بلاستيك وخشب وفرشات وكتب وأوراق وألبسة.. وغيرها”.
وأوضح واصل، أنّ “الغرفة التي احترقت لم يكن فيها أي أضرار بشرية”، مبيناً أنه “الطالبات الآتي كان يقطنن فيها نائمات قبل حدوث الحريق، حيث استيقظن نتيجة نشوب النار وتمكنن من الهروب وينجون بأنفسهن”.
وأردف واصل، “على الفور حضرت دورية من الأمن الجنائي والمباحث الجنائية وأخرى من قسم شرطة المزة وتم إجراء التحقيقات كاملة”، مبيناً أنّ “سبب الحريق يعود إلى استخدام سخانة كهربائية”.
ونوه واصل، إلى أنّه “وبشكل دائم، يتم تحذير الطلبة في المدينة الجامعية من الاحتراز في استخدام السخانات الكهربائية إنّ كان لها ضرورة، وعدم تركها شغالة أو موصولة بالتيار الكهربائي أثناء انقطاعه”.
وأكّد واصل، أنه “ولأول مرة تحدث حالة وفاة في المدينة الجامعية نتيجة حريق مثل هذا النوع”.
ويرى العديد من الطلبة أنّ اللجوء إلى السخانات الكهربائية ليس أمراً محبباً، ولكن الظروف الحالية للإقامة تدفعهم إلى ذلك، نتيجة الغلاء الكبير في مادة الغاز المنزلي، بالإضافة إلى عدم توافر التدفئة المركزية.
وأضافوا “أن الآلاف من الطلبة في المدينة الجامعية يلجؤون إلى استخدام السخانات الكهربائية للتدفئة، نتيجة إهمال رئاسة الجامعة لموضوع تشغيل التدفئة المركزية بحجة عدم توافر مادة المازوت لتشغيلها.”
يذكر أنه وفي وقت سابق، توفي أحد طلاب الطب البشري قسم الدراسات العليا في جامعة دمشق ، وذلك في غرفته في المدينة الجامعية، تجمع الدراسات العليا بالمزة، نتيجة أزمة قلبية مفاجأة أدت إلى وفاته في غرفته.
تلفزيون الخبر