بتقنين وصل لـ 20 ساعة.. شكاوٍ من فوضى انقطاع التيار الكهربائي في حمص
كثرت شكاوى المواطنين حول فوضى انقطاع التيار الكهربائي في محافظة حمص، فالمواطن لا يعلم متى ينقطع التيار أو متى يأتي، ولا يسمع إلا بالقرارات المتتالية عن مدة التغذية ومدة القطع، آخرها 4 ساعات قطع و2 ساعة تغذية، بحجة “البرد الشديد”.
ويحتار سكان حمص ما إذا كان قطع الكهرباء “عطل” أم “ترددية” أم “تقنين” في غياب لجداول واضحة لأيام الترددية وأوقات التقنين في كل حي.
ومع ضياع “الطاسة” والعشوائية في الانقطاع المتكرر للتيار الكهرباء وعدم انتظام الاستطاعة الكهربائية، فإن أعطالاً كثيرة تطال الأجهزة الكهربائية في منازل المواطنين وتؤدي لخسارتهم إياها.
واشتكى مجموعة من المواطنين من أحياء الزهراء والأرمن ووادي الدهب والعباسية والمهاجرين في حمص عبر تلفزيون الخبر من “انقطاع التيار الكهرباء لساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة في اليوم”.
وقال المشتكون: “هذه المشكلة مستمرة منذ أسبوع تقريبا، ولاتصل الكهرباء إلى منازلنا إلا ساعتين أو ثلاثة في النهار والظلام يحيط بنا في الليل”.
وأضاف المشتكون: “كما أن الكهرباء تأتي بشكل متقطع، وهو ما تسبب بتعطل معظم الأجهزة الكهربائية، ونحن نطالب إيصال صوتنا وحل مشكلتنا التي بات حلها شبه مستحيل”.
وعبر احد المشتكين عن استياءه قائلاً: “أنا شو ذنبي إذا في تعدي على الشبكة الكهربائية بالحارة إلي ساكن فيها حتى أنحرم الكهربا، بدي دفي ولادي على دفاية الكهربا، لأن لسا ما استملت حصتي من المازوت وأساسا ما بتكفي 20 يوم برد”.
من جهته شرح مدير عام شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن لتلفزيون الخبر أن”الأعطال المتزايدة في الشبكة الكهربائية في الأحياء المذكورة، سببها التعدي على الشبكة الذي يتسبب بزيادة الحمولة”.
وبين الحسن أن “ورشات الكهرباء تعمل بشكل متواصل على مدار الساعة لصيانة الأعطال” طالباً من المواطنين “تحديد مكان العطل ليتم إصلاحه على الفور”
وأشار الحسن إلى أن “برنامج الكهرباء واضح وتم الإعلان عنه بـ 4 ساعات قطع و 2 ساعة تغذية، وسيتم الإعلان عبر صفحة الشركة على “فيسبوك” عن جدول أسبوعي لمواعيد التقنين في كل حي”.
وكان رئيس دائرة تشغيل حمص في فرع المنطقة الوسطى بالمؤسسة العامة لنقل الكهرباء المهندس صالح عمران صرح سابقاً لتلفزيون الخبر أنه”يتم تفعيل الحماية الترددية على المحولات المغذية للخطوط وفقا لبرنامج أسبوعي محدد”.
ونوه عمران حينها بأن “لكل منطقة يوم في الأسبوع وعند انخفاض التردد عن الحد المسموح به تفصل الأحمال في المنطقة المفعلة فيها لحماية الشبكة”.
وحاول تلفزيون الخبر مراراً الاتصال بالمهندس صالح عمران لمعرفة مواعيد تفعيل الترددية في كل حي لكنه لم يجب على هاتفه.
ويبقى المواطن بانتظار أمل إيجاد وزارة الكهرباء لحل من شأنه زيادة الكمية المخصصة والحاجة الفعلية من التيار للمحافظة، لينعم بقليل من الضوء والدفء في هذا الشتاء البادر والمظلم.
تلفزيون الخبر – حمص