بعمر 18 سنة.. شاب سوري يحصد ذهبية معرض الهند الدولي للاختراعات
حصد المخترع السوري الشاب مصطفى أحمد حمدي الميدالية الذهبية في معرض الهند الدولي للاختراعات الذي اختتم في ٣ كانون الأول، عن اختراعه جهاز تعقيم الأدوات الطبية المحمول.
وتحدث حمدي لتلفزيون الخبر عن الجهاز قائلا “يعمل على الطاقة الشمسية الحرارية والفولتاضوئية وأحد أهم مميزاته أنه يسخِّن بكلا الطاقتين الحرارية المحرقية والحرارية الكهربائية وهو مؤلف من شرائح عاكسة للطاقة الشمسية الحرارية بشكل محرق ومشابهه للمراوح الصينية”.
وتابع حمدي “يوجد في المحرق علبة تعقيم الأدوات الطبية، وفيه قاعدة تثبيت علبة التعقيم ووشيعة حرارية تستمد طاقتها من لوح طاقة شمسية فولتاضوئي قابل للطي”.
وأضاف حمدي أن الجهاز “يصلح للمعسكرات والمخيمات والمناطق النائية حيث يوجد فيه مشعر يعطي صافرة عند وصول درجة الحرارة الى درجة الغليان لحساب بدء التعقيم” كما يحمل الجهاز براءة اختراع رقم(6048) لعام 2019.
وبدأ شغف الاختراع عند حمدي منذ سنوات دراسته الابتدائية، وقال إنه كان “يهتم بفك القطع واستكشافها، فمثلاً إن تعطل جهاز كمبيوتر في المنزل، يبدأ بفكه ومعرفة كل قطعة فيه، ما شكلها ، وما عملها، منذ ذلك الحين التفت والده إلى اهتمامه، وحرص على تشجيعه وتنمية ما لديه”.
وتبلور الاهتمام والعمل المستمر بأول اختراع في السنة الأخيرة من الدراسة الإعدادية، من خلال اختراع مصطفى الأول، وصولاً للاختراع السادس عام 2019، وهو في سنته الدراسية الأولى باختصاص الكيمياء.
وأشار حمدي إلى أنه تلقى دعم من مدرسيه خلال سنوات دراسته المدرسية، حيث “حاز على تكريمات سنوية فيها، وحسومات على أقساط بعضها، ونشر انجازاته واختراعاته بشكل دوري في المعارض الخاصة بالمدارس، وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عدد من الجوائز المختلفة”.
وكرم حمدي من قبل جهات محلية مختلفة، منها “تكريم وزيرة البيئة، نظيرة سركيس بمعرض البيئة عام 2015، تكريم وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، وآخر في معرض “عمرها” من شركة صناع الجودة العرب ” AQM”.
وحاز على تكريمات دولية، منها في معرض ” IDEA2019″ في هنغاريا بميدالية ذهبية و شهادة تقدير ودرع المعرض، وتلاها تكريم معرض الهند الدولي للإختراع بميدالية ذهبية وشهادة تقدير.
ويعاني مجال المبدعين والمخترعين من صعوبات وعقبات، حالها كحال مختلف القطاعات الأخرى، وأبرز ما يواجهه المخترعين بحسب حمدي، أن “الاختراع حاصل على براءة اختراع وميداليات ذهبية من دول أوروبية وآسيوية كبيرة لكن لا يحصل على دعم مادي، كون الاختراع عبارة عن فكرة دون وجود جهة تجعل منه آلة فعالة، مما لا يعود على المخترعين بأي فائدة مادية”.
ويطمح حمدي بإبداعه واختراعاته أن يتمكن من تمثيل وطنه سوريا بكافة أنحاء العالم، ويتابع ” ليعرف العالم، أن سوريا برغم كل ما مرت فيه، وتعرضت له، ستبقى صامدة، وتقدم للعالم، الخير، وشباب سوري فاعل، ومبدع”.
لين السعدي – تلفزيون الخبر