بعد أيام من فاجعة المعادي.. إسقاط عدة أبنية مهددة بالانهيار في حي صلاح الدين بحلب
أسقطت ورشات مجلس مدينة حلب خلال الأسبوع الماضي عدة مبانٍ سكنية مهددة بالسقوط في حي صلاح الدين بحلب، جميعها غير مأهولة بالسكان، وذلك بعد كشف لجنة السلامة العامة عليها والتأكد من خطورتها.
وصرح مدير خدمات قطاع الأنصاري المهندس أحمد الأحمد لتلفزيون الخبر أن “كافة عمليات إسقاط المباني تمت دون وقوع أي إصابات أو أضرار”.
وشرح الأحمد أن “هناك بعض الأبنية في حي صلاح الدين تريثنا في عملية إسقاطها لحين إزالة شركة كهرباء حلب الكابلات الكهربائية الموجودة أمامها وبالقرب منها”.
وأضاف: “عملية إزالة الكابلات الكهربائية ستتم يوم السبت، ومنه ستتابع عمل الورشات في إسقاط الأبنية الآيلة للسقوط”.
وكان أقيم يوم الخميس اجتماع مع مخاتير أحياء مدينة حلب ولجانها من أجل “تنسيق العمل على توصيف وتقييم ومتابعة جرد الأبنية الخطرة واخلائها”، علماً أن هذا الاجتماع أتى بعد أيام قليلة من فاجعة انهيار بناء سكني في حي المعادي، الذي أدى لوفاة 12 شخصاً من قاطنيه.
وسبب انهيار البناء السكني في حي المعادي المؤلف من 5 طوابق، صباح يوم الإثنين 2 – 12 – 2019 ، والذي يقطنه 15 شخصاً، بحسب التصريحات الرسمية، هو “كونه بناء عشوائي متصدع جراء الحرب ومتهدم في الطابق الأول منه، وجزء من الطابق الرابع، والأمطار الغزيرة التي هطلت قبل يوم كان لها دور كبير بانهياره أيضاً”.
ونتج عن فاجعة انهيار المبنى السكني حينها ردود أفعال من الأهالي مستنكرة وناقدة عمل لجان السلامة العامة، وتساؤلات حول “سبب عدم الكشف على المبنى أو إخلائه من قبل اللجنة، ما دام معروفاً أن البناء متصدع؟”.
وكانت مدينة حلب شهدت منذ تحرير أحياءها التي كانت محتلة عدة انهيارات لأبنية سكنية فيها، نتيجة الدمار الذي طالها بسبب الحرب.
وتكرار حوادث الانهيارات بكثرة وما نتج عنها من وقوع عدد من الضحايا المدنيين، جعل مجلس محافظة حلب يشكل 16 لجنة بمسؤوليات مختلفة من أجل حل مشكلة الانهيارات التي تحصل.
يذكر أن عدد ضحايا انهيارات الأبنية السكنية في حلب بلغ خلال العامين الماضيين “36 شخصاً”، كان أكثرها في حادثة حي المعادي الأخيرة.
تلفزيون الخبر