وفاة لاجئ سوري بمخيم يوناني تأخرت الشرطة في إسعافه
توفّي لاجئ سوري في مخيم فيال على جزيرة كيوس اليونانية، وذلك نتيجة عدم استجابة الشرطة لطلبه في استدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى مستشفى خارج المخيم.
و”طلب اللاجئ السوري وهو في الأربعينات من عمره وأب لستة أطفال، من الشرطة استدعاء سيارة إسعاف إثر تدهور حالته الصحية، إلا أنها لم تستجب وتأخرت في إحضار سيارة أجرة لنقله إلى المستشفى لكن بعد فوات الأوان”، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.
واللاجئ السوري مقعداً، ولديه ساق مبتورة جراء حالته الصحية المتدهورة، إثر إصابته بمرض السكري، وبدأ المرض يتطور لديه.
ووصفت “منظمة أطباء بلا حدود” ما حدث بأنه “غير مقبول”، مؤكدةً أن “اللاجئ أجبر على البقاء في مخيم فيال بدون رعاية طبية مناسبة”.
وأضافت المنظمة أن “الرجل لسوء الحظ ليس الوحيد، حيث يوجد آلاف الأشخاص، بمن فيهم الكثير من الأطفال، محاصرون في الجزر اليونانية”.
وأقدم شاب فلسطيني على محاولة الانتحار في ساحة مخيم فيال مطلع الشهر الجاري، بسبب سوء المعاملة والظروف المعيشية المتردية.
ويقيم حاليا في المخيم 6 آلاف شخص، رغم أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز الألف، ولا يوجد فيه سوى طبيب واحد يستقبل 20 مريضاً يومياً كحد أقصى.
يذكر أن مخيم فيال يشهد أوضاعاً معيشية وإنسانية صعبة للغاية، مع فقدان الرعاية الطبية وانتشار الأمراض والجرب بين الأطفال وفقر الدم الناتج عن سوء التغذية.