محليات

جامعيات تأثرت حياتهن مع غلاء الأسعار .. العمل الإضافي والمشاركة أبرز الحلول البديلة

 

طال غلاء الأسعار الطالبات المقيمات بعيداً عن أسرهن بحكم الدراسة كجزء مثل غيره من شرائح المجتمع، مما سبب بمضاعفة المشكلات والضغط المعيشي في ظل عجز الأهل عن تأمين كافة احتياجاتهن.

“أمل” طالبة في كلية الصيدلة اشتكت من عدم قدرتها على العمل بسبب ساعات الدراسة الطويلة، مما اضطر والدتها الموظفة للعمل الإضافي لتأمين مصاريفها الجامعية.

وتقول أمل لتلفزيون الخبر: “أصبحنا نعيش في السكن الجامعي على المعلبات فقط والتي زادت اسعارها ايضاً، أما بالنسبة لمستلزمات الجامعة استعرتها من طلاب السنة الفائتة نظراً لارتفاع أسعارها”.

وتحاول أمل أن تقلل من ساعات دراستها للبحث عن عمل كمساعدة في صيدلية لتخفف الضغط عن والدتها في ظل ارتفاع الاسعار .

وقالت: البحث عن عمل لطالب جامعي أصعب من البحث عن إبرة في كومة قش، خاصة للفتيات ممن لا يستطعن العمل ليلاً. وتسعى والدتها لتأمين حاجاتها الضرورية فقط من مسلتزمات دراسة ومأكل.

أما مستلزمات أمل الشخصية من كماليات ومستحضرات وما شابه، فهي مشكلة دائمة تؤمنها بحسب ما تقوله من توفير أجزاء بسيطة من المال المدفوع من والدتها لتتمكن من شراء الثياب ومستحضرات التجميل وغيرها من كماليات.

وتشير أمل أنها و الطالبات في غرفة السكن يجمعون المال الموفر غالبا لشراء مستحضرات تجميل مشتركة.

وقالت والدة أمل لتلفزيون الخبر:”خصصت راتب الوظيفة لمساعدة زوجي الموظف بدوره لتأمين حاجات الأسرة، أما راتب العمل الإضافي فهو لأمل” .

“بدي هاجر” بهذا عبرت الطالبة “ايناس” في كلية الآداب قسم اللغة العربية عن غلاء الأسعار الذي اضطرها وزميلتها للانتقال من السكن الجامعي إلى غرفة مستأجرة في ريف دمشق للعمل بدوام جزئي في محل تجاري ومعدة دوبلاج في شركة صغيرة بريف دمشق.

وحسب ماقالت أن أجور السكن تجاوزت العشرين ألف ليرة سورية شهرياً للغرفة الواحدة في ريف دمشق بالإضافة إلى الأسعار غير المنطقية في السوق.

وباتت ازمة السكن ترتبط بالوضع الاقتصادي لعدم استقرار سعر صرف الدولار وضعف القدرة الشرائية للمواطن.

تقول ايناس: “ان اسعار السلع مختلفة من مكان لآخر لكنها بالمجمل لاتتناسب مع قدرتنا الشرائية واخترت الانتقال والعمل لأن مصروفي من أهلي لايكفيني لنصف الشهر”.

وتتشارك الطالبتان في كل شيء تقريباً من اجور سكن وملابس ومصاريف مأكل. وتتابع إيناس: مثلا اشتري انا حذاء ابيض وزميلتي حذاء اسود لنتمكن من التبديل بين الملابس.

كما تعاني الطالبتان من أزمة الموصلات في منطقة جديدة عرطوز حيث تضطران احياناً للجوء إلى (تكسي الركاب) الذي تصل تعرفة الركوب فيه إلى ٥٠٠ ليرة سورية للراكب الواحد.

أما الطالبة “ياسمين” وزميلاتها في كلية الجغرافيا فدفعتهن الأسعار المرتفعة لمشاركة زميلاتهن بالغرف المجاورة في شراء الملابس المستعملة.

وتقول: “نجمع مبلغ مالي مشترك ونشتري كمية من الثياب المستعملة نظراً لأسعارها الرخيصة وجودتها العالية للحصول على مظهر مقبول وبسعر منخفض”.

وتتابع ياسمين: ” أما الملابس التي لا تناسب ذوقنا نقوم ببيعها لطالبات في وحدات مجاورة”.

وقالت : “عملت سابقاً في إحدى كافيتريات السكن الجامعي بدوام جزئي لكن ساعات العمل لم تتناسب مع ساعات دراستي ولكن الآن في ظل ارتفاع الاسعار اصبحت افكر بالعودة للعمل السابق”.

وتتشارك ياسمين مع زمليتها بالكلية والسكن في شراء الملخصات والمحاضرات المكتوبة وتقسمان ايام الدراسة فيما بينهم. حيث ارتفعت اسعار الملخصات الجامعية نظراً لغلاء اسعار الورق والحبر بحسب ماقالت ياسمين، ليكون بذلك حالهن حال الكثير من الطلبة ولا سيما المقيمات بيداً ن أسرهن بحكم ظرف الدراسة، حيث تضاعفت الأعباء المادية عليهن وعلى اسرهن.

بيسان الخلف – دمشق – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى