لأول مرة في سوريا برنامج لتعزيز جودة المنتج الزراعي وتسويقه خارجياً
أطلقت وزارات الزراعة، الصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية، برنامجا خاصا لتعزيز جودة المنتجات الزراعية السورية وتصديرها بما يحقق زيادة الطلب، والذي يعتبر خطوة فعلية للنهوض بالاقتصاد الزراعي في ظل الحرب الاقتصادية والتطور والمنافسة الخارجية.
وعبر هيئة تنمية ودعم الانتاج المحلي والصادرات أطلق البرنامج بدءً بعدة خطوات وإجراءات جديدة بالتنسيق بين الوزارات المعنية.
ويركز البرنامج على الجودة والتسويق، من خلال تسهيلات تقدم لشرائح عديدة مستهدفة اولها المزارع بهدف الحصول على انتاج ذو جودة عالية ومنافسة في الاسواق العالمية، إلى جانب حزمة تسهيلات مقدمة لمراكز الفرز والتوضيب بهدف زيادة العدد ومستوى خطوط الانتاج.
ويعمل البرنامج على تعزيز وتشجيع الاستثمار الزراعي من خلال تحسين العائدات، عبر مواكبة التطور الحاصل في التسويق العالمي بغية تعزيز وتوسيع دخول المنتجات الزراعية السورية الأسواق المستهدفة بقوة.
ويتخطي البرنامج بأهدافه العشوائية الحالية التي يمكن أن تؤدي للخروج من الأسواق، ويأتي كضرورة خاصة في ظل تزايد الطلب على المنتج الزراعي السوري.
ويستهدف البرنامج كافة مراحل الانتاج الزراعي من الزراعة -الإنتاج-التعبئة-التصدير، ويشمل كافة المنتجات الزراعية الاستراتيجية السورية، ويعمل على دعم تأسيس شركات تسويق وتصدير للمنتجات الزراعية واعادة تأهيل الموجود منها مسبقا وإطلاق علامات زراعية تجارية سورية تنافس العالمية.
ويبدأ البرنامج بالحمضيات، كواحد من المحاصيل الاستراتيجية السورية ليشملها جميعا بالتتالي، حيث يهدف لزيادة كمية وقيمة الحمضيات المصدرة عبر تحسين جودة المنتج وتسويقه بشكل أفضل، وبالتالي عوائد جيدة للمزارعين والشركات المصدرة ومراكز التوضيب, إضافة للالتزام وتحمل المسؤولية للحفاظ وتحسين سمعة المنتجات الزراعية السورية.
ونتيجة الخصوصية العالية للحمضيات كمحصول استراتيجي سوري(ويشمل باقي المحاصيل كالزيتون والتفاح .. وغيرها)تراعى خصوصية المزارع والملكيات الصغيرة وتنوع الأصناف في كل مزرعة.
ويركز البرنامج المطلق خاصة في أول سنتين على اعتمادية المزارع الكبرى وفق المواصفات القياسية، واعتمادية مراكز الجمع والفرز والتوضيب (التغلب على مشكلة المزارع الصغيرة -الجمع-وتنوع المنتجات في كل مزرعة-الفرز)، وتأهيل الشركات من خلال الاشتراطات الملزمة (العبوات -الكميات -الترويج -الماركة -الترميز..).
ويدعم البرنامج وجود وحدات ارشادية متوزعة وقواعد بيانات (يتم إنجازها من وزارة الزراعة) واستخدام وسائل التكنولوجيا بالأعلام والتواصل (منصات زراعية), إضافة لإشراك لجان التصدير واتحاد الفلاحين وغرف الزراعة.
وكبداية يتوجه البرنامج إلى أصحاب ومستثمري المزارع ومراكز الفرز والتوضيب الراغبين بالاستفادة من تسهيلات الاعتمادية، أو رجال الاعمال الراغبين والمهتمين بتأسيس أو تأهيل شركات تسويق وتصدير المنتجات الزراعية السورية، للحصول على شهادة الاعتمادية التي تخولهم الاستفادة من التسهيلات والقروض والإعفاءات المقرة لهذا البرنامج التواصل مع هيئة تنمية ودعمالإنتاج المحلي ودعم الصادرات
يذكر أن البرنامج يعتبر من الخطوات العملية، والحضارية، التي تؤسس لاقتصاد سوري زراعي يشكل رافداً قويا لاقتصاد بلد لطالما كان مهداً للزراعة في العالم، وهو في طريقه اليوم لاسترجاع مكانه ومكانته ، بعد انتصار الجيش العربي السوري، وقرب خلاص سوريا من الإرهاب.
تلفزيون الخبر