“إندومي” تغازل مستهلكاً سورياً اتهمها بـ”الانحياز للمرأة”
انتقد شاب سوري في منشور على “فيسبوك” ما أطلق عليه “انحيازاً للمرأة واستضعافاً للرجل”، تمارسه الشركة المتخصصة بالصناعات الغذائية “إندومي”، من خلال تعليمات طهي منتجها التي تتوجه فيها للمستهلكين بصيغة التأنيث.
وقال الشاب، يزن القاسم، في منشوره: “يعني أنا كذكر في ظل هذا الانحياز شو بعمل بحالي؟ ليش دائما يستضعف الرجل بمواضيع الطهي”.
وختم القاسم منشورا مطالباً الشركة “بتعويضه عن الضرر النفسي من خلال صندوق “إندومي” كامل مكتوب عليه اسمه، إضافة إلى كتابة تعليمات التحضير بصيغة مذكر”.
وردت الشركة على منشور الشاب بأنه “طالما يطالب بالمساواة فيجب أن يكون مؤمناً فيها، ولا يتوقف عند صيغة المخاطبة”، مضيفة أنها “ستنفذ مطلبه وتحضر له صندوقاً خاصاً به”.
وتفاجئ القاسم بعد مرور نحو أسبوعين على منشوره بوصول “وسادة كبيرة على شكل ظرف نكهة “الإندومي” المفضلة لديه، بالإضافة إلى عدد من أكياس المنتج مكتوب عليها تعليمات التحضير بصيغة المذكر”.
واستبدلت الشركة في هديتها كلمة ارفعي بـ ارفع، وكذلك أضف وأفرغ، كما توجهت إليه عبر التعليمات مستخدمة اسم، يزن، بحسب الصور التي نشرها مؤخراً على “فيسبوك”.
وعبَّر الشاب عن سعادته باللفتة التي قامت بها الشركة خاصة بعدما أعادت نشر منشوراته وأرسلت له الهدية الخاصة، معتبراً أن “ما يجمعه بـ”إندومي” هو علاقة حب متبادلة، بعدما كان يعتقد أنه حب من طرف واحد”.
وطالبت إحدى المتابعات الشركة على صفحتها “بنفس الوسادة” معتبرةً أنها “العاشقة الأولى للشعيرية المقلية التي تقدمها”.
يذكر أن ما فعلته “إندومي” يعتبر من الأساليب الدعائية الحديثة غير التقليدية التي تلجأ إليها الشركات بهدف جذب المزيد من المستهلكين وكسب شهرة إضافية بالاعتماد على عالم “السوشال ميديا”.
وترافقت لفتة “إندومي” التسويقية، مع صدمة أصابت عشاق الشعيرية التي تقدمها بنكهات متعددة، بعدما رفعت الشركة سعرها من 100 ليرة سورية إلى 150 بحسب المتابعين.
تجدر الإشارة إلى أن “الإندومي” تعد نوعاً من الشعيرية أو المعكرونة سريعة التحضير والتي تقدمها الشركة الأم “إندوفود” الإندونيسية ووكالاتها في معظم بلدان العالم من سبعينات القرن الماضي.
تلفزيون الخبر