“الدق على الطناجر” يصل إلى “الثورة اللبنانية”
شهدت مدينة صيدا اللبنانية، حملة لـ”الدق على الطناجر” كإحدى الفعاليات الثورية، مقلدة بذلك شقيقتها “السورية” التي شهدت هذه الظاهرة قبل نحو ثماني سنوات .
وتعيش المدن اللبنانية، حراكا شعبياً، حيث قام المتظاهرون بالتجمع في الساحات وقطع الطرقات، على مدى الاسابيع الثلاثة المنصرمة .
وتأتي “الثورة اللبنانية” متأخرة نحو ٩ سنوات عن أول “ثورة” في الربيع العربي، وتعيش تفاصيل من سبقها من “الثورات”. حتى ان هتاف “حرية حرية حرية” المستنسخ من غيرها من ال”ثورات” يتكرر في ساحات لبنان بلد الحريات.
ولم يتوقع أشد المتفائلين بـ”الثورة اللبنانية” أن تلجأ إلى “قرع الطناجر”، على اعتبار أن الشعب اللبناني يرى نفسه متطورا، و”مثقفاً” ولا يليق به مثل هذه التصرفات.
وكانت بدأت حكاية “قرع الطناجر” مع دعوة الشيخ “العرعور”، أحد منظري “الثورة السورية”، مناصريه للقرع جميعا على الطناجر.
وعلى الرغم من السخرية التي لاقتها الفكرة في الشارع السوري، إلا أن الاستجابة لها كان مفاجئاً، ومدعاة أكبر للسخرية .
حيث قامت بعض أحياء حمص وحماة وجبلة واللاذقية، بالقرع على الطناجر، والتكبير، ولفترات طويلة ومتباعدة.
وعلقت الأستاذة في الإعلام في جامعة دمشق ،الدكتورة نهلة عيسى، على ماجرى في صيدا، على صفحتها الشخصية على فيسبوك، قائلة “رغم انه بعد طناجرنا ما في طناجر ولا عاشت طناجر، اندقت بمدينة صيدا لبنانية, بما يشبه الإعلان عن أنه سلسال الجهل والتجهيل, والعما والغبا باسم الدين مستمر بنجاح كبير في وطننا الكبير!!”
وتابعت الدكتورة نهلة “والأهم أنه الجهلة ولاد الجهلة وهنون عم يدقوا الطناجر باعتبارها نوع من العصيان, 99% منهم مو عرفانين انه دق الطناجر أو تقنية إحداث صوت مزعج بشكل مستمر, هي تقنية استخباراتية صناعة امريكية من عشرات السنين هدفها رفع نسبة الادرينالين عند السامعين لاخراجهم عن طورهم ودفعهم لارتكاب افعال عنيفة تحت تأثير سمية الادرينالين”
وختمت “وبعدين بيجوا بيقولولك يا أخي مظاهرات عفوية!! حبيبي بيجوز كانت عفوية اول يوم, من تاني يوم صارت بنت شارع ومكترة”.
يذكر أن الشارع اللبناني منقسم، شأنه شأن جميع الشوارع العربية التي شهدت أحداثا مماثلة.
تلفزيون الخبر