فصائل “الجيش الحر” التابع للاحتلال التركي يمنع وصول مياه الشرب إلى أهالي الحسكة
خرجت محطة مشروع أبار علوك بريف رأس العين شمالي الحسكة عن الخدمة نتيجة سيطرة فصائل ” الجيش الحر” التابع لجيش الاحتلال التركي عليها، و عادت معها أسطوانة الظروف الراهنة و تقاذف المسؤوليات بين الأطراف المسؤولة محلياً عن تأمين مياه الشرب لمركز المحافظة .
و كانت محافظة الحسكة تعتمد على أكثر من مصدر لتأمين مياه الشرب قبل دخول مشروع أبار علوك للخدمة، و منها المياه التي كانت تخزن في السدين الشرقي و الغربي .
إضافة للآبار التي حفرت على سرير نهر زركان والتي كانت تصب في السدين لتوفير المياه، إضافة لتنفيذ مشروع لحفر عدد كبير من الآبار بمنطقة نفاشة شرق الحسكة التي خطط لها بان تكون مصدر ثاني للمياه لمدينة الحسكة.
بدوره أكد مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب بمحافظة الحسكة لتلفزيون الخبر أن “فصائل “الجيش الحر” التابع لجيش الاحتلال التركي تواصل منع الفرق المختصة من الوصول إلى محطة مشروع أبار علوك بريف رأس العين الشرقي”.
وبين مصدر إن “أكثر من محاولة للوصول إلى المحطة عن طريق الهلال الأحمر السوري فشلت بسبب الإرهابيين، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه منذ أكثر من 3 أيام إذ تم منع العاملين من الدخول إلى المحطة لإعادة تشغيلها والكشف عليها”.
وتابع المصدر أن ” محطة مشروع أبار علوك أصبحت خارج الخدمة والتي تعد المصدر الرئيس لمياه الشرب لأهالي مدينة الحسكة وريفها و بلدة تل تمر وضواحيها والبالغ عددهم مليون نسمة من ويؤدي استمرار سيطرة المجموعات المسلحة عليها وخروجها عن الخدمة إلى حرمانهم من مياه الشرب النظيفة “.
وأشار المصدر إلى أن “المؤسسة ستعتمد على كمية المياه المخزنة في السد الشرقي لتزويد المدينة بالمياه كحل إسعافي حيث تبلغ المياه المخزنة 13 مليون متر مكعب وهي تكفي لمدة تصل إلى حد أقصى شهر ، حيث يتم ضخ كمية تصل يومياً ما بين 20 ألف إلى 25 ألف ليتر مكعب “.
وأردف المصدر أن ” المؤسسة اعتمدت برنامج تقنين جديد هو ضخ المياه مرة واحدة في الأسبوع على كل حي، وذلك نتيجة الظروف التي تمر بها المؤسسة و المدينة ” .
مضيفاً “أنه تم تزويد محطة الضخ بالحمة بمواد تعقيم و كمية تصل إلى 15 طن من مادة الفحم الخاصة بالتصفية ما انعكس بشكل ايجابي على نقاوة المياه”.
من جهة أخرى، هذه الحال أدى إلى ارتفاع أسعار طرود مياه الشرب المعدنية من قبل التجار الذين استغلوا حاجة الناس لمياه الشرب حيث وصل سعر الطرد إلى 700 ل.س ، وسعر خزان المياه ( 5 براميل ) عبر الصهاريج الخاصة إلى 4000 ل.س و 1000 ل.س للمياه غير صالحة للشرب وذلك في ظل عدم تدخل المؤسسة بتوفير الصهاريج و غياب الرقابة التموينية .
وكانت خطوط التغذية الكهربائية للمحطة تعرضت مع بدء العدوان التركي على الأراضي السورية لاستهداف ما أدى إلى انقطاع المياه عن المدينة، غير أن الفرق الفنية تمكنت في الـ 19 من الشهر الجاري من إصلاح الخطوط الكهربائية المغذية للمحطة والتي إعادة تصف الآبار للعمل و البالغة 15 بئر فقط .
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة