عائلتان سورية والمانية تعيشان في منزل واحد في برلين
قالت السيدة “مانويلا بويست” إنها وعائلتها تعيش مع عائلة سورية لاجئة في منزل واحد وتحتفلان معاً بالأعياد الإسلامية والمسيحية، في برلين.
وأوضحت “بويست” أنها تأثرت بمشاهد الحرب في سوريا التي تنقلها وسائل الإعلام الألمانية، ومن جملة الأمور التي عرضتها، كان ذلك العدد الهائل من اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا، وبرلين تحديداً”.
وأضافت “بويست” “يجب على المكتب الاتحادي استيعاب هذه الأعداد الغفيرة، وتسجيل بياناتهم، وهو ما شكّل عبئاً على المكاتب الألمانية المختصة، فقرر كثيرٌ من الأهالي مساعدتهم في تحمّل المسؤولية”
و قرّرت عائلة “بويست” مساعدة هؤلاء الذين لاذوا بهم هرباً من الأهوال التي شهدوها في بلدانهم. و قالت”عزمنا على استضافة أحد اللاجئين داخل منزلنا؛ فنحن عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، ونعيش في منزلنا في برلين”.
ووجدت السيدة “بويست” عن طريق الإنترنت عنوان المكتب الخاص باستقبال اللاجئين في برلين LaGeSo، فقدّمت لهم عرضاً بتقديم ملجأ مؤقت لأحد اللاجئين في منزلها، وبعد بضعة أيام أخبروهم بالموافقة على طلبهم، وأنّ هناك عائلة سورية مؤلفة من أب وأم وطفلة صغيرة بحاجة إلى مسكن ينامون فيه.
وأضافت “بويست” ” في الحقيقة لم نكن قد خططنا لذلك، لكننا وافقنا على الفور. كان لدينا شقة في الطابق الأرضي تمّ تجديدها قبل فترة، فأحضرنا العائلة، وقدّمنا لهم الشقة كي يقيموا فيها لفترة مؤقتة، وكان هذا اتفاقنا معهم”.
وبحسب المكتب الاتحادي الألماني للاجئين فإنّ السوريين يشكلون النسبة الأكبر من أعداد اللاجئين الواصلين إلى ألمانيا في النصف الأول من العام 2015 بنسبة 20.3 بالمئة، بواقع حوالي 32 ألف لاجئ.