سكان بلدة ربلة بريف حمص يشتكون : مياهنا ملوثة و “خط الجر مصنوع من مادة ضارة بالصحة”
اشتكى عدد من المواطنين من أبناء بلدة ربلة بريف حمص الجنوبي الغربي، عبر تلفزيون الخبر، تلوث مياه الشرب الواصلة إلى بلدتهم.
وقال أحد المشتكين إن “خط جر المياه الواصل إلى بلدتهم مصنوع من مادة “الاسبستوس وهي ضارة بالصحة، وهو تالف في عدة مناطق منه، حيث تخرج المياه من الخط و تشرب منها الحيوانات.”
وأضاف المشتكي أنه “عند ضخ المياه من المحطة يكون الضخ قويا حيث تخرج المياه من مناطق التسريب إلى السطح، وتشرب منها كل الحيوانات مثل، قطعان الأغنام في المنطقة و الكلاب و الأبقار”.
وأضاف المشتكي “عند قطع المياه تعود المياه إلى خط جر المياه مع كل ما تحمله معها من السطح، و عند عودة الضخ إلى البلدة تأتي إلينا محملة بكل ما استطاعت أن تحمل معها من أوساخ و جراثيم و ميكروبات”.
و تابع المشتكي ” نسأل المستوصف عن تحليل المياه و يقولون أنهم يحللون، و المياه صالحة للشرب و لكن لا يوجد ورقة تثبت ذلك بحجة الموضوع شفهي و ع التليفون” مرفقا صورة “لتحليل المياه مع التاريخ و الختم يثبت التلوث الجرثومي للمياه.”
وأردف المشتكي أن “الوحدة الاقتصادية بالقصير لديها علم بهذه الأعطال من فترة لا تقل عن عام، ونبات العليق و القصب عمره أكثر من ذلك على مجرى الخط، و لكن بكل أسف اللامبالاة موجودة”.
و أشار المشتكي إلى أن “أهالي البلدة يشربون المياه الملوثة من أكثر من عام، و بعد ظهور نتائج التحليل و أيضا لا أحد يبالي “، مضيفاً “أثير الموضوع بعد ضغط شديد، فقامت الوحدة الاقتصادية بقطع المياه بتاريخ 27 أيلول للبدء بالإصلاح”.
و تابع المشتكي أن “أول نقطة فيها تسريب تم إصلاحها، لكن الثانية ما عم يلاقو قطع إلها، و أن خط جر المياه من المصفاة الى ربلة غير صالح للاستعمال لأنه مصنوع من مادة “الاسبستوس” المحرمة عالمياً و من الضروري تغييره”.
وتساءل المشتكي بالقول ” لم يتخذ أي إجراء من مديرية الصحة والمياه ملوثة ليش و كيف؟ معقبا : يمكن لسه فيه أكتر من هيك.. يا ريت هالصوت يوصل لأن صرلنا أكثر من عشرين سنة عم نطالب بتغيير خط المياه لكن لا حياة لمن تنادي”.
من جهته، قال مدير الوحدات الاقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب و الصرف الصحي في حمص المهندس دحام السعيد لتلفزيون الخبر إن “الخط المذكور قديم و عمره أكثر من أربعين سنة، حيث تم إجراء دراسة لاستبداله، و تبين أن ذلك مكلف و يحتاج إلى مبلغ مالي كبير و سيتم استبداله عندما تتوفر الإمكانات”.
و أضاف السعيد انه “ريثما يتم استبدال الخط، عملت المؤسسة على حفر بئر لإرواء بلدة ربلة وهو مستثمر حاليا”، مشيرا إلى أنه “سيتم حفر بئر ثانية لدعم مياه البلدة، و هي مدرجة ضمن خطة عام 2020”.
حول موضوع المياه الملوثة، قال السعيد إن “مياه البئر معقمة ومراقبة بشكل دائم، و أيضا كذلك المياه المستجرة من قناة ضخ المياه هي معقمة و مراقبة “، مشيرا إلى أنه “سيتم التأكيد على زيادة عدد العينات و أخذها من شبكة ربلة و الوقف على نتائج التحليل”.
تجدر الإشارة إلى إن بلدة ربلة تبعد عن مدينة حمص نحو ثلاثين كيلومتراً، و تبلغ مساحتها نحو 14 ألف دونم، حيث يعمل معظم سكانها بزراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية، إضافة إلى تميزها بزراعة.
تلفزيون الخبر – حمص