الاتحاد الأوروبي ينوي تقليص الدعم المالي المخصص للاجئين السوريين في تركيا
صرح مفوض الموازنة بالاتحاد الأوروبي “غونتر أوتينجر”، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تخفيض مدفوعاته الإنسانية إلى تركيا، المخصصة لرعاية اللاجئين السوريين، قائلا: “تركيا تخطط لإعادة توطينهم في سوريا على أي حال”.
وقال “أوتينجر”، عضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة “أنجيلا ميركل” ، لصحيفة “Welt am Sonntag”، “يجب ألا يدفع الاتحاد الأوروبي مثل هذه المدفوعات العالية لتركيا، في الشريحة التالية من المساعدات”.
وبحسب موقع “DW” الإنكليزي، بين “أوتينجر” أن تركيا لن تحتاج إلى نفس القدر من المال لأنها كانت تخطط لإعادة توطين اللاجئين السوريين في “المنطقة الأمنة” التي تحاول حاليًا إنشاؤها”.
وأضاف، “أن العديد من المدارس والمستشفيات تم بالفعل بناؤها بالأموال التي قدمها الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن الحاجة المالية لم تعد كبيرة”.
وتابع، “علاوة على ذلك، يتعين علينا في المستقبل تقديم دعم أكبر لدول أخرى مثل الأردن أو لبنان، وأنه من المنطقي إعطاء الناس مسكنًا دائمًا والعمل على تمويل الكرامة الإنسانية، بدلاً من منحهم خيار المجيء إلينا، فأي مكان للعيش في تركيا أو الأردن أقل خطورة من الرحلة إلى برلين وأرخص”.
وأوضح “أوتنجر”، أن الاتحاد الأوروبي دفع 6 مليارات يورو (6.6 مليار دولار) لمساعدة منظمات اللاجئين في تركيا منذ عام 2016.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد الاتحاد الأوروبي، مطلع الشهر الماضي، بفتح الطريق أمام اللاجئين ما لم يحصل على كامل المساعدات المتفق عليها، وما لم يحصل على دعم دولي لخطته المزعومة بإقامة “منطقة آمنة” على طول الحدود السورية التركية، وإعادة توطين مليون لاجئ سوري فيها.
يذكر أن الاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي، في آذار عام 2016، ينبغي على الاتحاد تقديم مبلغ ستة مليارات يورو، لمساعدة الحكومة التركية على ضبط حدودها البحرية، ولكي تتمكن من إسكان اللاجئين في المخيمات، وبالمقابل تستقبل دول الاتحاد أعدادًا من اللاجئين الذين قبلت طلباتهم.
وتشن تركيا عدوانا على المناطق الشمالية والشرقية من سوريا، تحت مسمى عملية “نبع السلام” تحت ذريعة حماية الأمن القومي التركي، حيث تعد أنقرة “الوحدات الكردية” منظمة إرهابية وتشكل خطرا عليها.
تلفزيون الخبر