التهاب وتر أخيل .. إصابة شائعة تتطلب الرعاية
سمّي هذا الوتر نسبة لبطل حرب طروادة “Achilles” (أخيل)، الذي أصيب بسهم قاتل في منطقة الوتر الذي يربط عضلات أسفل الساق بالكعب، ويعتبر هذا الالتهاب أحد أشهر الإصابات التي يتعرض لها الشباب وخصوصا أصحاب المجهود البدني العالي.
ويشرح أطباء فريق “ميد دوز” لتلفزيون الخبر، “يبدأ الألم بهيئة وجع خفيف ليصبح أشد في الجانب الخلفي للساق أو أعلى الكعب بعد ممارسة الجري أو صعود السلالم”.
ويضيف الأطباء، “تحدث الإصابة بسبب الضغط المتكرر أو الشديد على الوتر وخصوصا عند السير، الجري، القفز أو الوقوف على أصابع القدمين، كما أن التهابات وتر أخيل أكثر حدوثا عند التقدم بالعمر”.
وهناك عوامل عديدة تزيد من مخاطر الإصابة بالالتهابات في وتر أخيل، مثل السمنة، ممارسة رياضة الجري بأحذية غير مريحة، الطقس البارد، الصدفية وارتفاع ضغط الدم.
كما أن للمضادات الحيوية دور في حدوث الالتهاب، وخصوصا مجموعة أدوية الفلوروكينولون، التي ترتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالتهابات وتر أخيل.
وتتم الوقاية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل تدريجي بعد الإحماء، وتجنب التمارين التي تشكل ضغطاً زائداً على الأوتار، وفي حال ملاحظة أي ألم خلال نشاط معين، يجب التوقف وأخذ استراحة.
ويبين الأطباء أن العلاج يكون عن طريق الإسعاف الأولي في المنزل، كالالتزام بالراحة ووضع كمادات الثلج يومياً لمدة نصف ساعة على المنطقة المصابة، وممارسة بعض تمارين الاستطالة والتمدد لتقوية الوتر ورفع مستوى القدم قليلاً عند الجلوس بوسادة، ومن الممكن لف الوتر بضماد مع الضغط عليه بلطف.
يذكر أن في بعض الحالات يتسبب التهاب وتر أخيل في إضعاف الوتر، مما يجعله أكثر عرضة للتمزق، وهي إصابة مؤلمة عادة ما تتطلب التدخل الجراحي.
تلفزيون الخبر