بعد 7 سنوات على إغلاقه.. متحف حلب الوطني يستقبل زواره من جديد
أعيد يوم الخميس افتتاح متحف حلب الوطني بعد حوالي 7 سنوات على إغلاقه نتيجة الحرب التي شهدتها المدينة، وذلك عقب انتهاء أعمال إعادة تأهيله التي تمت بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا “UNDP”، وتمويل من حكومة اليابان.
وقال مدير الثقافة في حلب جابر الساجور لتلفزيون الخبر أن “أهمية إعادة افتتاح المتحف تعد كبيرة، ويثبت الأمر الحضور الذي شهد على إعادة افتتاح المتحف، من ممثلين عن منظمات دولية وصحافة خارجية وبعض السفراء والمهتمين بالآثار، بالإضافة طبعاً للحضور المحلي”.
وبين الساجور أن “الحياة الثقافية في مدينة حلب تشهد إعادة انطلاق ونهضة لها، من الايمان التام بأهمية هذه الثقافة، خصوصاً أن حلب تحوي، ناهيك عن مواقعها الأثرية، حلة ثقافية هامة عانت طيلة سنوات الحرب”.
وأضاف: “إكراماً لتلك الثقافة كانت بداية مشروع العواصم الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة من مدينة حلب، لأهمية الأعلام الثقافية والمفكرين الذي نشأوا منها، وللصمود التي قدمته هذه المدينة طيلة سنوات الحرب”.
وكان متحف حلب الوطني توقف عن العمل بسبب وجوده ضمن خط التماس الفاصل بين المناطق التي كان يحتلها المسلحون المتشددون في المدينة القديمة ومناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
ويقع المتحف الوطني أمام ساحة الرئيس بمركز المدينة، ويطل على شارع باب جنين والسبع بحرات، التي كانت منطقة قتال طيلة سنوات الحرب، .علماً أن المسلحين لم يدخلوا المتحف أو يتقدموا في منطقته طيلة سنوات الحرب.
وتعرض المتحف نتيجة موقعه ذلك لأضرار مادية كبيرة بسبب استهدافات المسلحين المتشديين له، مع الإشارة إلى أن أعمال إعادة تأهيله التي بدأت بعد تحرير أحياء حلب الشرقية نهاية عام 2016.
وأنشئ متحف حلب عام 1931، ويضم كنوزاً أثرية مهمة من عصر الممالك السورية القديمة كماري وإييلا، بالإضافة لآثار من الممالك اليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، مع مجموعة هامة من آثار وكنور تخص تاريخ حلب.
ومن المعلومات الهامة عن نشئت متحف حلب، هو أنه ببادئ الأمر كان قصراً عثمانياً، وعندما ضاق البناء بالآثار التي كثرت، قرر هدم القصر العثماني وبناء متحف جديد وحديث مكانه، وكان ذلك عام 1966.
وفا أميري – تلفزيون الخبر