العناوين الرئيسيةميداني

تحركات على محور كباني والجيش يتصدى بتتمشيط ميداني.. ما هو الوضع في جبهة ريف اللاذقية؟

على ايقاع التطورات الميدانية التي تطرأ على المشهد السوري في الشمال، ثمة مؤشرات ميدانية تشي بأن جبهة ريف اللاذقية غير مستقرة خاصة مع استمرار الجيش السوري بالتصدي للخروقات المستمرة التي تقوم بها التنظيمات الارهابية.

وفي السياق، كشف مصدر ميداني في اللاذقية لتلفزيون الخبر ان “جبهة ريف اللاذقية تعد من أكثر الجبهات تعقيدا في مسرح العمل القتالي بسبب الطبيعة الجغرافية المعقدة للمنطقة من جهة، ولمحاذاتها الحدود السورية -التركية التي تحولت الى معسكرات للعديد من الفصائل الارهابية من جهة أخرى”.

وحول التطورات الميدانية، قال المصدر: “تنفذ وحدات من الجيش السوري المرابطة بالقرب من بلدة كباني التي تعد أهم معقل للارهابيين، عملية تمشيط ميداني تشمل مساحات واسعة تعتبر خطوط تماس مع معاقل إرهابيي “الحزب التركستاني”، حيث تسهم الطائرات المسيرة في عملية الاستطلاع الدقيق للمنطقة”.

وبيّن المصدر أن “عملية الرصد الجوي التي يجريها الجيش السوري كشفت عن قيام مسلحو “الحزب الكردستاني” بزرع عبوات ناسفة وإقامة متاريس محصنة واستقدام تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى جبهة القتال، استعداداً لأي معركة مرتقبة مع قوات الجيش السوري”.

وكشف المصدر أن “معظم الفصائل الارهابية الموجودة في ريف اللاذقية هي أجنبية منها “الايغور” الصيني، و”الاوزبك”، والحزب التركستاني المدعوم من تركيا، بالاضافة لمستقدمين من الشيشان والقوقاز “.

وأضاف المصدر: “ناهيك عن تنظيمات “أحرار الشام”، “العصائب الحمراء” والتابعة لتنظيم “جبهة النصرة”، و “حراس الدين” “انصار الدين” “انصار التوحيد” التابعين لما يسمى غرفة “حرض المؤمنين”.

وأوضح المصدر أن “الفصائل التركستانية الآسيوية الأكثر شراسة في الحرب السورية والتي تتواجد قرب بلدة كباني تتخذ من جسر الشغور مقراً لها حيث تلهث وراء ايجاد طريق آمن لعشرات “الدرونات” بغية تحقيق خسائر كبيرة في صفوف الجيش السوري والقوات الرديفة”.

الى ذلك، قال مصدر محلي في جبلة لتلفزيون الخبر ان “ادارة مطار حميميم رفعت درجة الخطر بعد لحظها دخول ارهابيين من ريف إدلب نحو كباني”.

وأضاف المصدر: “كما قام تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي بتحريك عربات صاروخية وتكثيف أعماله الاستطلاعية والتخريبية في شمال اللاذقية”.

واشار المصدر الى ان “الطيران السوري والروسي استهدفا خلال الايام القليلة الماضية خط الإمداد وقصف محيط بلدة كباني وصولاً للعمق المسلح في مدينة جسر الشغور، حيث توجد الفصائل الآسيوية وتتخذ من المنطقة معاقل للارهابيين وعائلاتهم”.

الجدير بالذكر أن كل من بلدة تردين وتلة سندو ومحيط بلدة كباني تعد منطقة الخرق الصاروخي التي تم من خللالها اطلاق القذائف عبر منصات هاون وعربات صاروخية متحركة. والتي تعد ايضا اهم الابواب المؤدية الى ريف ادلب وصولا الى جسر الشغور وعشرات البلدات المحيطة.

وتعد هذه المنطقة هي الهدف القادم للقوات السورية بالتوازي مع تقدمها الكبير وسيطرتها على ريف حماه الشمالي وأجزاء من ريف ادلب الجنوبي.

وتعد كباني الواقعة في اقصى الشمال الشرقي للاذقية من أهم المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة حيث تحيط بها عدة تلال استراتيجية وتعد اهم معاقل الارهابيين في جبل الاكراد بريف اللاذقية.

وتأتي أهمية كباني الاستراتيجية كونها البوابة التي تفتح الطريق امام الجيش السوري للقضاء على الارهابيين في جسر الشغور وباقي مناطق ريف اللاذقية الشمالي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى