الاحتلال الأمريكي يستمر بسحب قواته من أرياف حلب والرقة والحسكة
انسحب رتل عسكري جديد لقوات الاحتلال الأمريكي من محافظة الحسكة إلى القواعد الأمريكية المتواجد في إقليم شمال العراق صباح يوم الاثنين .
وأفادت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر “عن انسحاب قافلة عسكرية كبيرة تابعة لجيش الاحتلال الأمريكي مكونة من الشاحنات و الرافعات الضخمة وسيارات نقل الجنود عبر معبر قرية السويدية البري بريف الحسكة الشمالي الشرقي المقابل لقرية الوليد العراقية ” .
وكان رتل عسكري كبير تابع لجيش الاحتلال الأمريكي أتم عملية الانسحاب من القواعد الأمريكية غير الشرعية المتواجدة في محافظتي الرقة و حلب مروراً بمحافظة الحسكة، ومنها إلى معبر التونسية ( سيمالكا ) النهري غير الشرعي الحدودي مع إقليم شمال العراق يوم الأحد 20 تشرين الأول .
وأكدت المصادر أن “مجموعة من سكان مدينة القامشلي شمالي الحسكة وأثناء مرور القافلة الأمريكية المنسحبة قاموا بإلقاء الحجارة عليها، احتجاجاً منهم من الموقف الأمريكي المتخاذل مع تركيا”.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكي باشرت عمليات الانسحاب من شمال شرق سوريا ، منذ اليوم الأول للعملية العسكرية للجيش الاحتلال التركي ضد مواقع “قسد” في مدينتي رأس العين و تل أبيض و ريفهما، تنفيذاً لأمر الرئيس الأمريكي الذي أكد أكثر من مرة نيته على الانسحاب الكامل لقواته من سوريا .
وبينت مصادر محلية بمحافظة الحسكة لتلفزيون الخبر بأن” أول القواعد التي انسحبت منها قوات الاحتلال الأمريكي كانت في قرية تل الأرقم بريف رأس العين الجنوبي الغربي وذلك في نفس اليوم الذي بدأ فيه جيش الاحتلال التركي قصفه لمواقع ” قسد” في مدينة رأس العين و تل أبيض”.
وأوضحت المصادر أن “عمليات الانسحاب من القواعد العسكرية الأمريكية غير الشرعية توالت من محافظات الحسكة و الرقة و حلب ، قبل تفخيخ وتدمير هذه القواعد”.”
وأضافت أن “الانسحاب تم من قاعدة كليب حمة ببلدة تل بيدر، مروراً بقاعدة سد 7 نيسان والرادار في جبل عبدالعزيز بمحافظة الحسكة، و الجلبية، وعين عيسى بريف الرقة، وصرين و منبج وعين العرب بريف حلب “.
وأشارت المصادر إلى أن ” من بين القواعد التي انسحبت منها الولايات المتحدة الأمريكية هي قاعدة قصر يلدا بالقرب من بلدة تل تمر غربي الحسكة ، والتي انتشر فيها الجيش العربي السوري”.
وأكدت المصادر “قيام قوات الاحتلال الأمريكي بتفخيخ قاعدة قصر يلدا، وتفجيرها و تدميرها بشكل كامل مع سحب كافة المعدات منها قبل الانسحاب منها “.
في حين صرح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الاثنين أن “عملية الانسحاب من سوريا سوف تستغرق أسابيع وليس أيام، وبعض من قواتنا سوف تبقى في القرى المحاذية لحقول النفط في شمال شرق سوريا “.
“وذلك بهدف منع إمكانية وصول تنظيم “داعش” وغيرهم للاستفادة من هذه الموارد”، متابعا: “قواتنا ستبقى قريبة من مراكز القتال في سوريا وحتى الآن لم نتخذ قرارا بالانسحاب النهائي من هناك” بحسب اسبر .
وتابع إسبر: “لم نتخذ قرارا بشأن ذلك، سوف نطلع الرئيس، وعندما نتخذ القرار سوف نطلعكم عليه”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر