أصحاب المحال التجارية في تلكلخ يشتكون قذارة النهر المار في مدينتهم
اشتكى عدد من أصحاب المحال التجارية في مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي من قذارة مجرى النهر المار بالمدينة، والممتلئ بالأوساخ حيث يتسبب بانتشار الروائح و الحشرات, بالإضافة إلى فيضان النهر مرات عدة في فصل الشتاء, و دخول المياه و طوفانها في متاجرهم ما تسبب بخسارة أرزاقهم.
و قال المشتكون لتلفزيون الخبر “نحن أصحاب المحال التجارية في منطقة تلكلخ على الشارع الرئيسي في وسط المدينة, عنا نهر بيمرق جنب محلاتنا, و يوميا يتم رمي الأوساخ والزبالة بقلب النهر حتى صار مليان أوساخ وقذارة ونمت فيه حشائش وشجيرات”.
و تابع المشتكون ” وهالشي بسبب بعض المواطنين وبسبب “تركس البلدية” يلي بيجرف الأوساخ إلى قلب النهر بدل ما يشيلوها عالمزبلة المخصصة .. أو أحيانا يتم حرقها و هالشي بيعمل روائح كتير قذرة بالمنطقة”.
و أوضح المشتكون ” طالبنا كثيرا بتنظيف النهر وما حدا رد علينا, و البلدية تقول أنها قدمت طلباً للموارد المائية للمساعد بتنظيف مجرى النهر ولم تتجاوب “.
و ختم المشتكون بالقول ” نحنا كل سنة منشتكي من طوفان النهر بفصل الشتاء وبالتالي بتطوف محلاتنا و نخسر رزقنا, السنة الماضية طاف النهر ٣ مرات و البلدية ما اتحركت ولا عملت شي, لا بالعكس زادوا رمي أوساخ بالنهر.. الرجاء المساعدة في حل مشكلتنا”.
من جهته قال رئيس مجلس مدينة تلكلخ حسن المرعي لتلفزيون الخبر إن ” بعض الأهالي وأغلبيتهم من المهجرين من سكان الحي الذي يمر فيه مجرى النهر يرمون الأوساخ و القمامة فيه “.
و أضاف مرعي ” قمنا بتوجيه الإنذارات للمخالفين لمرات عديدة و لكن معظمهم من النساء و التعامل معهن صعب و يتحججن أنه “ما في رجال بالبيت “.
و أوضح مرعي أنه ” يوجد نقص في كادر عمال النظافة و الآليات, حيث لدينا فقط 5 جرارات زراعية نستخدمها في رفع القمامة , و يعمل فقط 13 عاملا موزعين على مدينة تلكلخ و 11 قرية تابعة لقطاع الوحدة الإدارية , بيمنا نحتاج من 30 إلى 40 عامل نظافة “.
وببين رئيس مجلس مدينة تلكلخ لتلفزيون الخبر أن ” تعزيل النهر يحتاج إلى آلية بذراع طويل (باغر) ,و هي غير متوفرة لدي المجلس, و منذ شهر تمت مخاطبة الموارد المائية عن طريق مجلس المحافظة, و حتى الآن لم يأتي الرد بالموافقة أو الرفض “.
مستدركا بالقول أن ” الموارد المائية كانت تقوم بتنظيف مجرى النهر الشتوي , إلا أنها منذ نحو 3 سنوات لم تعمل على تنظيفه “.
بدوره بين مدير الموارد المائية في حمص المهندس إسماعيل اسماعبل لتلفزيون الخبر أن ” كافة المسيلات المائية والأودية ضمن المخطط التنظيمي, هي من مسؤولية الوحدات الإدارية لجهة حمايتها و صيانتها “.
و أوضح إسماعيل انه ” لا مانع من تقديم المؤازرة عندما تسمح الظروف بذلك , حيث لا نملك سوى آلية واحدة بذراع طويل ( باغر) و لدينا كم كبير من الأعمال”.
وتابع ” لا سيما انه في فترة الأحداث لم يتم تعزيل معظم مجاري الأنهر و المسيلات في المحافظة”، مشيرا إلى أنه ” يتم العمل حاليا في مجرى نهر العاصي تحسباً للموسم المطري “.
و كشف مدير الموارد المائية عبر تلفزيون الخبر أنه ” سيتم العمل خلال فترة قريبة على مؤازرة مدينة تلكلخ ,عبر إرسال آلية ( الباغر) لتنظيف مجرى النهر “.
الجدير بالذكر أن مدينة تلكلخ تعاني من مشكلة النفايات الصلبة المنزلية “القمامة” منذ سنوات حيث كان يؤرق سكان المدينة مكب النفايات المركزي و تمت إزالته قبل نحو عامين مع افتتاح محطة ترحيل النفايات في منطقة العريضة , إلا أن نقص كادر عمال النظافة لم يعالج , و بقيت مشكلة رفع القمامة تراوح مكانها .
حمص – تلفزيون الخبر