شخصيات سورية تركت بصمتها.. الوزير والحقوقي الحلبي أسعد الكوراني
ولد أسعد الكوراني في حلب عام 1907م، ودرس في مدارسها، نال الإجازة في الحقوق كما انتُخب نقيباً للمحاميين في حلب عام 1945.
سميّ الكوراني وزيراً في حكومة حسني الزعيم عام 1949، وهو واضع مشروع قانون العقوبات والقانون المدني وحق النساء بالتصويت والترشح للنيابة عام 1949م.
وفي عام 1960 انتخب الكوراني مرة ثانية نقيباً للمحاميين في حلب، وقام بإهداء مكتبته الخاصة إلى النقابة.
صدر له كتاب “ذكريات وخواطر”، عن دار رياض الريس للكتب والنشر عام 2000 وهو مؤلف من 403 وفيه خلاصة تجربته وتمتد لنصف قرن.
وكانت سوريا في ذلك الوقت تتهيأ لقانون مدني يكون مصدر التشريع الإسلامي، وكان الدكاترة الحقوقيون في هذا المجال قد هيؤوا قانوناً، فاستبقهم الكوراني في ذلك، بحسب ما ذكر موقع “تاريخ سوريا المعاصر”.
وافق مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 22 حزيران 1949 على مشروع قانون العقوبات الذي وضعه أسعد الكوراني وزير العدلية، وصدر المرسوم 148 الخاص بقانون العقوبات، وبذات اليوم صدر قانون التجارة بالمرسوم التشريع رقم 149 تاريخ 22 حزيران.
كان الكوراني رئيس لجنة الدستور السوري عام 1949، وقال عنه يومها إن “الدستور الجديد ألغى نظام الطائفية الموجود في الدستور القديم، ونص على عدم التفريق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وجعل التعليم الابتدائي إلزامياً ومجانياً”.
وأضاف “إن الدستور الجديد تبنى ميثاق حقوق الإنسان الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة أخيراً، لذلك ستكون سوريا السباقة بين أعضاء المنظمة الدولية في هذا المضمار وسيكون دستوريا الأول من نوعه باعتباره دستورياً عالمياً يرتبط بوثيقة عالمية إنسانية صدرت عن أكبر المشرعين في العالم”.
توفي الكوراني في حلب عام 1995م، وصدر كتابه “ذكريات وخواطر.. مما رأيت وسمعت” بعد وفاته بخمس سنوات.
تلفزيون الخبر