ضمن فعاليات حلب عاصمة الثقافة السورية .. إحياء الذكرى الـ850 لرحيل السهروردي
استضافت مدينة حلب وقلعتها فعالية منوعة إحياء للذكرى الـ850 لرحيل الفيلسوف الصوفي شهاب الدين السهروردي، تضمنت جولة في ربوع القلعة والمدينة القديمة ولقاء فكرياً، وذلك ضمن فعاليات حلب عاصمة الثقافة السورية.
وبحسب “سانا”، شملت هذه الفعالية زيارة وفد سياحي سوري إيراني بعض المعالم الأثرية في القلعة كدليل على الاندماج الثقافي والحضاري ومنها “سجن حبس الدم” حيث سجن ومات السهروردي، إضافةً إلى جامع الحلوية في حلب القديمة الذي تتلمذ فيه السهروردي وتلقى العلم على يد الشيخ الشريف افتخار الدين.
وأوضح الدكتور عبدالله حجار الباحث في التراث أن هذا موقع “سجن حبس الدم” الأثري كان عبارة عن خزان للمياه في العهد البيزنطي وتحول لاحقا إلى سجن ولقب بحبس الدم دلالة على الموت وكثرة الدماء ومثال ذلك ما تعرض له السهروردي من سجن وتعذيب في داخله.
وتخلل الزيارة للجامع مؤتمر صحفي للحديث عن فكر وفلسفة السهروردي، حيث تحدثت الدكتورة هزار الأبرم من جامعة حلب عن أهم أسماء المستشرقين الذين تحدثوا في كتاباتهم عن آراء وفلسفة السهروردي الإشراقية، وكشفوا عن نواحي عبقريته ونشروا كتباً له ومنهم “باول كراوس” و”هني كوريان”.
واختتم الحفل بكلمة السفير الإيراني في سوريا “جواد ترك آبادي” مؤكداً أن السهروردي حاول أن يحرر الفكر ليكون معبرا للحقيقة ووصالا للأمل المعقود في نفوسنا.
تلفزيون الخبر